تتواصل زوال اليوم، مباريات الجولة 16 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بإجراء 6 مباريات، الغالبية منها ستقام بإقليم ولاية سطيف، وتضع الأطراف الثلاثة لمعادلة الصعود في مأموريات متباينة، في الوقت الذي توحي فيه كل المؤشرات بتأزم أوضاع المهددين بالسقوط، خاصة شباب حمام السخنة واتحاد أولاد رحمون. ويستهل الرائد آمال العلمة مرحلة الإياب بملعبه، عندما يستقبل ترجي التلاغمة، في مقابلة "مفخخة"، تصب كل حساباتها نظريا في رصيد "لوناب" لكسب الرهان، لاسيما وأنها لم تتذوق بعد مرارة الهزيمة، لكن تضييع 6 نقاط بملعب حارش في النصف الأول من البطولة، كفيل بفتح شهية "التلاغمية" للمراهنة على العودة بنتيجة إيجابية، والتمرد على كرم الضيافة، خاصة وأنه سبق لهم تحقيق انتصارات بعيدا عن قواعدهم، وبالتالي فإن تشكيلة المدرب بوسنينة مطالبة بتوخي الحيطة والحذر، في رحلة بحثها عن انتصار آخر تدعم به الرصيدين النقطي والمعنوي، تحسبا للمنعرجات الحاسمة في الشطر المتبقي من المشوار. أما الوصيف الملعب السطايفي، فسيكون على موعد مع "ديربي" النقيضين، عند التنقل إلى عين الحجر لملاقاة الاتحاد المحلي، في قمة غير قابلة للقسمة على اثنين، لأن وضعية الضيوف في برج المراقبة، تجعل مسعاهم منحصرا في النقاط الثلاث، لمواصلة تشديد الخناق على "لوناب"، مادام الفارق حاليا يبقى في حدود نقطتين، بينما يمر أهل الدار بمرحلة عسيرة، دحرجتهم على مثلث المؤخرة، والخروج من منطقة الخطر يستوجب الانتفاضة. أما شباب الميلية، فهو مرشح لمواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية، لأن استقبال اتحاد أولاد رحمون، يعد فرصة مناسبة لتحقيق الفوز السابع تواليا، بالنظر إلى العودة القوية التي سجلها "الفرسان الحمر" منذ تولي المدرب نيبوشة قيادة الفريق، فضلا عن تواجد أبناء "الرحمونية" في الصف ما قبل الأخير، وهي معطيات تبقي هذه المقابلة غير متكافئة على الورق. على صعيد آخر، فإن شباب حمام السخنة مهدد بمواصلة حراسة القافلة من الخلف بأمان، لأن "الديربي" الذي سيجمعه بالجار شباب عين الكبيرة، يبقى بحسابات ترجح كفة أهل الدار على حساب الزوار، في حين يسعى نجم القرارم لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن فوز يسمح له بمد خطوات إضافية نحو بر الأمان. ص / فرطاس