أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن بشائر الجزائر الجديدة مرتسمة في الآفاق، وقال إن الجزائر عازمةٌ على المُضيِّ إلى ما يليق برصيدها التاريخي ومجدها العظيم وشعبها الأبي من رفعة ومجد وسؤدد. وأكد الرئيس تبون في رسالة له بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، أمس، أن «اتجاه البوصلة هو ذاته في الجزائر التي نبنيها اليوم معا، وفاء لأنهار الدماء ولثقة الشعب الجزائري الأبي، ومهما كانت الأشواط والمراحل التي قطعناها والإنجازات والمكاسب التي حققناها، بفضل الانخراط الواسع لبنات وأبناء الجزائر في مسار نهضوي وطني، متعدد الأبعاد والجبهات». وأبرز رئيس الجمهورية بأن «الجزائر وهي ترسخ أقدامها على طريق مسيرتها الوطنية نحو بناء الحاضر والمستقبل بسواعد بناتها وأبنائها, عازمة كل العزم على المضي إلى ما يليق برصيدها التاريخي ومجدها العظيم وشعبها الأبي, من رفعة ومجد وسؤدد». وقال رئيس الجمهورية، في رسالته: «تغمرنا مع احتفائنا بالأعياد الوطنية المخلدة لثورتنا التحريرية المجيدة مشاعر الاعتزاز بالانتماء إلى الجزائر, وفي هذا اليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر (18) من فيفري, نستذكر بإجلال وإكبار تضحيات ومكابدات أولئك الذين حملوا أرواحهم على أكفهم, وصنعوا في الجبال والوهاد عبر ربوع الوطن مجد الأمة». وأكد رئيس الجمهورية، بأن نهج المجاهدين والشهداء مصدر إلهام لرسم الطريق الذي تشقه الجزائر، وقال بهذا الخصوص إن «شهداءنا الأبرار, ومجاهدينا، الذين سمت بهم مآثر الأبطال إلى عليين .. وارتفع بهم ذكر الجزائر ورفرفت بهم رايتنا شامخة, وجلجلت «قسما» هم النهج والمسار والقدوة وهم المثال ومناط الفخر, وهم وحدهم من يلهموننا خط السير, ومعالم الطريق»، مشددا في الوقت ذاته، على أن رسالتهم الخالدة «هي التي حمت وتحمي الجزائر واحدة موحدة, وهي التي تغرس في وجدان الشعب الجزائري اللحمة الوطنية, التي لا تهزها النوائب والمحن». واعتبر الرئيس، بأن الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، مناسبة لاستحضار مدى عظمة التحدي التاريخي، الذي خاضه الشعب الجزائري بإيمان وصبر، عندما قرر أبناء بواسل شجعان من رحمه إطلاق دوي الشرارة النوفمبرية، لتفزع بامتدادات لهبها الغزاة المستعمرين, وتنبثق من نورها بشائر النصر. وأكد رئيس الجمهورية، بأن بشائر الجزائر الجديدة مرتسمة في الأفق، مشددا على مواصلة الأشواط والمراحل نحو الأهداف السامية والغايات الوطنية النبيلة، وأوضح قائلا: «نحيي هذا اليوم المبارك, وبشائر الجزائر الجديدة مرتسمة في آفاق هذه الأرض, وديعة الشهداء الذين نستمد من خصالهم في التضحية ونكران الذات العزيمة والقدرة على مواصلة الأشواط والمراحل نحو الأهداف السامية والغايات الوطنية النبيلة, التي أسس منطلقاتها شهداؤنا بأنهار من الدماء». مكاسب اجتماعية واقتصاد على سكة النجاعة كما تطرق الرئيس تبون، في كلمته إلى التحديات التي تواجه البلاد وضرورة مواجهتها، وقال بهذا الخصوص: "إننا نستشعر – على الدوام – حجم التحديات التي تنتظرنا لاستكمالها معا»، معرجا على الوضع الاقتصادي للبلاد والذي تجاوز تداعيات الأزمة التي واجهها خلال السنوات السابقة بعد «جهود مضنية» وحرص لم ينقطع». وأكد رئيس الجمهورية، بهذا الخصوص، تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد، حيث تمكنت الجزائر من تجاوز المؤشرات الحمراء على المستوى الاقتصادي وصولا إلى المؤشرات التي تضع الاقتصاد الوطني على سكة النجاعة والتنافسية، وهو الأمر ذاته على المستوى الاجتماعي، حيث تحققت إضافات ومكاسب غير مسبوقة للتكفل بمستوى المعيشة، وحفظ كرامة الجزائريات والجزائريين. وعرج الرئيس تبون، على المستوى الدولي، والانجازات التي تحققت على هذا الجانب حيث ظل صوت الجزائر خارجيا مسموعا ومقدرا, وتعززت مكانتها إقليميا ودوليا, بفضل ما تتمتع به من موثوقية ومصداقية, وما أحرزته من شراكات استراتيجية متنوعة, في عالم مشحون بالتجاذبات والتقلبات, وتضارب المصالح».