مهربون يحرقون سياراتهم خوفا من المتابعات الجزائية بأم البواقي تشهد طرقات ولاية أم البواقي في الآونة الأخيرة انتشارا رهيبا لسيارات ومركبات المهربين العائد معظمهم من الحدود التونسية خاصة في الفترة الليلية تفاديا لأعين رجال الأمن محملا وسيارته بشتى أنواع المواد المهربة من مواد غذائيةوأجهزة الكترونية وهواتف نقالة وغيرها. تشهد طرقات ولاية أم البواقي في الآونة الأخيرة انتشارا رهيبا لسيارات ومركبات المهربين العائد معظمهم من الحدود التونسية خاصة في الفترة الليلية تفاديا لأعين رجال الأمن محملا وسيارته بشتى أنواع المواد المهربة من مواد غذائية وأجهزة الكترونية وهواتف نقالة وغيرها. غير أن السياسة الردعية التي طبقتها أجهزة الأمن على اختلافها بإقامة حواجز أمنية متفرقة حتى ساعات متأخرة من الليل حال في الكثير من الأحيان دون وصول أصحاب الشحنات المهربة إلى مرادهم وبيع منتوجاتهم في الأسواق السوداء بعيدا كذلك عن أعين رقابة مصالح المديرية الولائية للتجارة، فالولاية شهدت في الفترة الأخيرة إقدام عدد من المهربين على إضرام النار في سياراتهم ومن ثمة طمس معالمها ومعطياتها الخارجية من لوحة ترقيم ورقم تسجيل وغيرها والفرار نحو وجهات مجهولة. أما الذين لم يسعفهم الحظ فيحولوا إلى الجهات القضائية المختصة وتحول سياراتهم إلى المحاشر البلدية، مثلما شهدته عاصمة الولاية خلال العشرين يوما المنقضية أين أقدم أحد المهربين في الجهة الغربية للمدينة على حرق سيارته من نوع بيجو 505 كليا بما حملته من بضاعة أجنبية تمثلت في العجائن والطماطم التونسية المصبرة. هذا إضافة إلى إقدام مجهولين أول أمس السبت على حرق سيارة من نوع رونو R25 قادمة من ولاية تبسة وذلك في محيط نزل الكاهنة بمدينة مسكيانة من جانب آخر وفي سياق متصل تشير الأرقام التي بحوزتنا أن مصالح الدرك الوطني عالجت منذ انطلاقة السنة الجارية أزيد من 31 قضية في مجال التهريب وتم من خلالها حجز 14 طن من المواد الغذائية أغلبها تتمثل في الطماطم التونسية المصبرة والعجائن هذا إضافة إلى أزيد 25 من ألف خرطوشة سجائر من مختلف الأصناف وكذا إحباط محاولة تهريب أزيد من 2240 كلغ من النفايات والأسلاك النحاسية وكذا قرابة ال1200 وحدة من المعدات الطبية إلى جانب حجز 23 مركبة من مختلف الأحجام استعملت في محاولة تهريبها هذا فيما قدرت القيمة المالية للمحجوزات المهربة بأزيد من 13 مليار سنتيم.