أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، أمس السبت، عن إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار أزيد من 60 منتجا من المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المعظم، استجابة لمسعى وزارة التجارة وترقية الصادرات، الداعية إلى حماية القدرة الشرائية للمواطنين ومحاربة المضاربة.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة ذات الطابع التضامني، في ندوة صحفية نشطها بالعاصمة رئيس المجلس، كمال مولى، بحضور وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، ووزير الاتصال، محمد لعقاب، إلى جانب عدد من الصناعيين من أعضاء المجلس المشاركين في هذه المبادرة. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أبرز السيد مولى مساعي المجلس في تعزيز التضامن في جميع أنحاء البلاد، لافتا إلى أن المجلس وضع على عاتقه مهمة دعم التطور الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن كل الشركات لم تمانع المشاركة في المبادرة. وفي سياق ذي صلة أكد السيد مولى أن ذات المبادرة التي ستمكن من تسويق مختلف المنتوجات المعنية بتخفيض الأسعار، تأتي في إطار مرافقة المجهودات المبذولة من طرف الدولة في محاربة المضاربة وتوفير أحسن الظروف للعائلات الجزائرية لاقتناء الحاجيات الأساسية من المنتج إلى المستهلك مباشرة ودون وسطاء وتسمح هذه المبادرة بتخفيض أسعار أزيد من 60 منتجا، والتي تشمل المنتوجات الفلاحية، الصناعات الغذائية، الأجهزة الكهرومنزلية وكذا مواد التنظيف، وذلك طوال شهر رمضان، بنسب تتراوح بين 5 و 20 بالمائة. وزير التجارة: متعاملون تخلّوا عن هامش الربح في مواد مقنّنة الأسعار وفي مداخلة له أثنى وزير التجارة وترقية الصادرات على التفاعل السريع والفعال، لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدا أن هذه المبادرة جاءت في وقتها، وأبرزت معاني التضامن التي يتميز بها المجتمع الجزائري. ولفت السيد زيتوني إلى أن بعض المتعاملين الاقتصاديين قاموا بتخفيض أسعار حتى المواد المقننة، في إطار هذه المبادرة ذات الطابع التضامني، وذلك عبر التخلي عن هامش الربح الخاص بهم، مشيدا في ذات الوقت بالدور الحيوي للمجلس في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وكذا تعزيز الثقة في المنتجات المحلية. وقال وزير التجارة '' إن الانخراط الإرادي للمنتجين والمصنعين الجزائريين في مسعى الوزارة بتخفيض الأسعار خلال شهر رمضان، يعكس روح المواطنة، والتضامن والتعاون والالتزام الحقيقي بتحقيق التنمية المستدامة». وأشار السيد زيتوني بالمناسبة إلى أنه قد تم فتح 477 سوقا جواريا على مستوى مختلف ولايات البلاد، يشارك فيه 8402 متعامل اقتصادي، مجددا دعوته للمشاركة بقوة في هذه الأسواق، حتى يتسنى للمستهلك اقتناء حاجياته من المنتج مباشرة ووضع حد للانتهازيين والوسطاء.من جهته، أشاد وزير الاتصال، في مداخلته، بهذه المبادرة، و أكد على أهمية التسويق لها بشكل جيد، وذلك حتى يستفيد منها المواطن.وكشف أن القنوات التلفزيونية ستبث الومضة الإشهارية الخاصة بهذه المبادرة مجانا، مبرزا أهمية المرافقة الميدانية لوسائل الإعلام لهذا النوع من المبادرات، وذلك للمساهمة في التصدي للمتلاعبين.و دعا السيد لعقاب، بالمناسبة رجال الإعلام إلى المشاركة في عملية '' الرقابة '' من أجل المساعدة على التصدي للمضاربين ولكل من يحاول التلاعب بالخدمات التي يقدمها المتعاملون الاقتصاديون لفائدة المواطنين.