أمر وزير التجارة وترقية الصادرات طيب زيتوني أمس الإطارات المركزية للوزارة بالوقوف ميدانيا على مراقبة وتتبع وضعية السوق طيلة شهر رمضان، مع السهر على تطبيق الإجراءات الخاصة بالتموين المنتظم بشتى أنواع المواد الغذائية، وكذا متابعة عمليات تفريغ المخزون بما يتناسب مع احتياجات المواطنين. أسدى الطيب زيتوني وزير التجارة وترقية الصادرات تعليمات صارمة للإطارات المركزية للوزارة عشية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، دعاهم من خلالها إلى الحرص على ضبط السوق وضمان التموين المنتظم بالمواد الغذائية، سيما المنتجات واسعة الاستهلاك، فضلا عن متابعة مسار توزيع اللحوم الحمراء المستوردة عبر مختلف نقاط البيع المعتمدة. وأمر الوزير في اجتماع تنسيقي ترأسه أمس لتقييم وضعية السوق قبيل حلول الشهر الفضيل، بالحرص بصفة خاصة على توزيع اللحوم الحمراء التي تم استيراد كميات معتبرة منها لتغطية الطلب على هذه المادة في رمضان، وأيضا من أجل كسر أسعارها في السوق، بعد أن بلغ سعر المنتوج المحلي مستويات قياسية، ووصل إلى حدود 3 آلاف دج للكلغ. كما تضمنت توجيهات الطيب زيتوني ضرورة السهر على إخراج المخزون من المنتجات الفلاحية بما يكفي لتغطية احتياجات السوق، ويحول دون حدوث ندرة أو تذبذب في التموين، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع في الأسعار، بسبب تجاوز مستوى الطلب لما هو معروض في الفضاءات التجارية المختلفة. وتأتي تعليمات وزير التجارة وترقية الصادرات استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل، وانشغال الأسر باقتناء مستلزمات إعداد مائدة رمضان، وما تشهده السوق هذه الأيام من حركية غير معتادة جراء الإقبال على مختلف الفضاءات التجارية التي تزينت بتشكيلات وأنواع مختلفة من السلع والمنتجات التي يكثر عليها الطلب في هذه المناسبة. كما تحولت الأسواق الجوارية التي تم فتحها عبر مجمل الدوائر تحسبا لشهر رمضان إلى قبلة للكثير من المواطنين، جراء ما تحتويه من منتجات ومواد بأسعار مدروسة تم ضبطها من قبل المنتجين والتجار بطريقة تتناسب مع القدرة الشرائية لعامة الأسر، سيما وأن بعض هذه الأسواق بادرت بتخصيص نقاط لبيع اللحوم الحمراء المستوردة. وسعت السلطات العمومية في إطار تدعيم السوق بالمواد الاستهلاكية ذات الطلب الواسع إلى ضخ كميات إضافية من حليب الأكياس المدعم لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الغذائية الأساسية، عبر رفع مستوى الإنتاج اليومي من قبل المجمع العمومي «جيبلي» إلى 4 مليون لتر طيلة شهر رمضان. وأفادت الرئيسة المديرة العامة للمجمع سماح لحلوح لدى سماعها أمس من قبل لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الوطني بأن كميات إنتاج الحليب اليومي ارتفعت من 3.6 مليون لتر إلى 4 مليون لتر يوميا، بهدف تمكين المواطنين من اقتناء هذه المادة بأريحية دون تهافت أو اللجوء إلى التخزين خشية نفادها. ويضم المجمع العمومي جيبلي 15 وحدة عبر التراب الوطني، وهو يغطي نسبة 52 بالمائة من الطلب على الحليب المدعم على مستوى 38 ولاية، فيما تساهم الوحدات الإنتاجية التابعة للمتعاملين الخواص من ضمان تغطية باقي المناطق بهذه المادة الغذائية الأساسية بالسعر المسقف من قبل الدولة. وأضافت المتدخلة بأن السلطات العليا للبلاد وضعت إجراءات خاصة لفائدة المناطق الجنوبية لضمان وفرة مادة الحليب، عبر دعمها ب 46 طنا من غبرة الحليب، وقد وصلت أول الشحنة شهر فيفري الماضي إلى الولايات المعنية، بسعر مقنن يقدر ب 180 دج ل 500 غرام من هذه المادة. ويضم المجمع وفق المصدر 130 نقطة بيع على المستوى الوطني، في انتظار تدعيمه بنقاط إضافية قريبا سيما بمناطق الظل، بما يضمن وصول الحليب المدعم إلى مختلف ربوع الوطن، على أن تحظى ولاية أدرار بفتح أولى نقاط البيع المبرمجة من أجل ضمان توزيع الحليب بالجنوب.