الإجراءات الاستباقية للحكومة مكنت من تحقيق وفرة غير مسبوقة قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أمس، أن التقديرات التي قدمتها اللجنة الوطنية لممثلي أسواق الجملة للمواد الغذائية واللحوم، والخضر والفواكه، إلى جانب تقديرات مهنيين، كشفت عن تزويد الأسواق عبر الوطن ب 4 آلاف طن من اللحوم الحمراء والبيضاء، و30 ألف طن من الخضر والفواكه، مؤكدا أن الأسواق عرفت وفرة غير مسبوقة في مختلف المواد. وفي تصريح للصحافة حول وضعية الأسواق ومدى توفر مختلف المواد واسعة الاستهلاك التي يتزايد الطلب عليها في رمضان، أكد السيد بولنوار أن الأسواق شهدت في أول أيام رمضان عبر مختلف أنحاء الوطن وفرة كبيرة في كل المواد الاستهلاكية، ما أدى إلى استقرار أسعار أغلب المواد الغذائية ما عدا اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء التي قال إنها ما تزال مرتفعة وتتجاوز القدرة الشرائية للمواطن. وأرجع المتحدث هذه الوفرة الكبيرة إلى '' الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة ''، بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن وزارات التجارة والفلاحة والصناعة كانت قد اتخذت جملة من الإجراءات تحضيرا لشهر رمضان الفضيل قبل أسابيع عديدة، بناء على تعليمات السيد رئيس الجمهورية الذي يحرص في كل مناسبة – كما أكد - على ترسيخ مبدأ التكافل والتضامن بين مكونات المجتمع الجزائري. وأشار بولنوار إلى أنه في إطار التكافل والتضامن خلال الشهر الفضيل بين المنتج والمستهلك تم فتح حوالي 500 سوق جواري '' رمضاني'' في خطوة لتجسيد قيم التضامن والتكافل. وأشار في هذا السياق إلى حرص الجهات الوصية على تموين الأسواق بمختلف المنتوجات استعدادا لشهر رمضان ومضاعفة الجهود لتموين الأسواق بكل المواد الواسعة الاستهلاك وإشراك كل الفاعلين والشركاء من منظمات وجمعيات مهنية. ويتوقع بولنوار أن تتراجع أسعار بعض المواد التي شهدت أسعارها ارتفاعا في اليوم الأول '' مع أواخر الأسبوع الجاري '' كنتيجة لتراجع الطلب و تراجع '' حمى الشراء التي طبعت الأسواق – كما قال منذ عشية دخول الشهر الفضيل''. تجدر الإشارة إلى أن المصالح المختصة كانت قد منحت 47 رخصة لاستيراد اللحوم، ما سمح بدخول 2500 طن من اللحوم الحمراء القادمة من أوروبا والبرازيل إلى الأسواق الجزائرية عشية حلول شهر رمضان، والتي ستكون متوفرة في الأسواق خلال الشهر الفضيل بسعر 1200 دينار للكيلوغرام الواحد حسب تأكيدات مسؤولين. وتأتي هذه الخطوة بعد أن سمحت الحكومة في إطار تحضيراتها المسبقة للشهر الفضيل باستيراد اللحوم الطازجة والعجول الجاهزة للذبح، بعد التوقيع على اتفاقيات صحية مع كل من دول البرازيل، الأرجنتين، السودان، كولومبيا وبولندا، لكسر أسعار اللحوم المحلية.