مبادرات تضامنية بين المنتج والمستهلك لا يفوّت الرّئيس عبد المجيد تبون مناسبة إلا ويخص بها الشعب الجزائري بجملة من الإجراءات التي تسهم في تعزيز القدرة الشرائية وتحفظ كرامة المواطن الجزائري أينما كان، فبعد أن خصّ الجالية الجزائرية بتخفيض 50 بالمائة من سعر تذاكر رحلات الطائرات من أجل تمكنيهم من قضاء شهر رمضان الكريم بوطنهم، حرص الرئيس تبون على متابعة الشأن المحلي من خلال الاطلاع على تفاصيل التحضير للشهر الفضيل مع الدوائر الوزارية المعنية. على ما عهدته الحكومة في وقوفها مع المواطن، باشرت وزارتي التجارة والفلاحة بجملة من الإجراءات للتحضير لشهر رمضان الفضيل قبل أسابيع عديدة، وبتعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يحرص في كل مناسبة على ترسيخ مبدأ التكافل والتضامن بين مكونات المجتمع الجزائري. وفي إطار التكافل والتضامن خلال الشهر الفضيل بين المنتج والمستهلك كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، عن قيام قرابة 60 منتجا بتخفيض أسعار منتجاتهم في مبادرة تعكس الروح التضامنية التي يتمتع بها المنتج الجزائري. وذكر الوزير زيتوني بفتح 477 سوق جواري يشارك فيه 8402 متعامل اقتصادي، بمناسبة الشهر الفضيل، في خطوة تجسد قيم التضامن التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف. ويعكس الروح الوطنية والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها شعبنا الجزائري مثلما أكد عليه الوزير خلال آخر ظهور له عشية الشهر الفضيل في ندوة اقتصادية لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، حول مبادرة التخفيضات الخاصة بشهر رمضان. وحرصت الجهات الوصية على تموين الأسواق بمختلف المنتوجات استعدادا لشهر رمضان ومضاعفة الجهود لتموين الأسواق بكل المواد الواسعة الاستهلاك وإشراك كل الفاعلين والشركاء من منظمات وجمعيات مهنية، هذه الأخيرة شهدت إبرام اتفاقية بين الهلال الأحمر الجزائري والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين دعما لجهود الدولة في هذا المجال، وبهدف تعزيز العمليات التضامنية لفائدة العائلات المعوزة لاسيما خلال شهر رمضان. ومنحت المصالح المختصة 47 رخصة لاستيراد اللحوم، ما سمح بدخول 2500 طن من اللحوم الحمراء القادمة من أوروبا والبرازيل إلى الأسواق الجزائرية عشية حلول شهر رمضان، والتي ستكون متوفرة في الأسواق خلال الشهر الفضيل بسعر 1200 دينار للكيلوغرام الواحد. وتأتي هذه الخطوة بعد أن سمحت الحكومة في إطار تحضيراتها المسبقة للشهر الفضيل باستيراد اللحوم الطازجة والعجول الجاهزة للذبح، بعد التوقيع على اتفاقيات صحية مع كل من دول البرازيل، الأرجنتين، السودان، كولومبيا وبولندا؛ لكسر أسعار اللحوم المحلية التي فاقت 2500 دج للكيلوغرام الواحد في وقت سابق. وشرعت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء، قبل خمسة عشر يوم من شهر رمضان المبارك، في تسويق هذه اللحوم المستوردة عبر مختلف الأسواق الوطنية، بسعر مسقف حُدد ب 1200 دج للكيلوغرام؛ من خلال إبرام اتفاقيات مع عدة متعاملين، مشدّدة على ضرورة الالتزام بالسعر المسقّف. وحرصت الحكومة على توفير كل الإمكانيات لتغطية النقص المسجل في اللحوم وضمان احتياجات المستهلك الذي يمكنه الاختيار بين اللحوم المستوردة والمحلية، خصوصا وأنّ الباعة مطالبون بإظهار في لوحة الإشهار السعر وبلد المنشأ، ممّا سيسمح بالتنافس بين السلع المعروضة المحلية والمستوردة. وعزّزت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من تدابير الاستعداد للشهر الفضيل، من خلال عدة مبادرات استعداد لأي طارئ في التموين، حيث شرع الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، في تفريغ مخزون 8400 طن من البصل والثوم الجافين، تحسّبا لشهر رمضان المبارك لتعزيز تموين السوق بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. وقامت الجهات الوصية بإخراج كميات تقدّر ب 7000 طن من البصل الجاف، و1400 طن من الثوم الجاف في المرحلة الاولى إلى مختلف الأسواق الوطنية، ونقاط البيع المستحدثة خلال الشهر الفضيل.