l الطماطم ب 25 دج، البطاطا ب 35 دج والدلاع ب 25 دج لطالما رافق حلول شهر رمضان كل سنة ارتفاع بارومتر الأسعار، غير أن وفرة الإنتاج هذا العام انعكست بشكل محسوس على الأسعار خاصة الخضر والفواكه، فقد انهارت أسعار الخضر والفواكه في الأسواق بحلول الأسبوع الرابع من رمضان، ما انعكس على أسواق التجزئة وأدى إلى استقرارها، إذ من المرتقب أن يواصل هذا الاستقرار على هذا المنوال إلى غاية شهر سبتمبر. بلغ سعر البطاطا التي يكثر عليها الطلب خلال هذا الشهر الفضيل 35 دج بسوق باش جراح، فيما وصل سعر البصل والكوسة ”القرعة” إلى 40 دج للكلغ، أما الطماطم الموسمية فقد انخفض سعرها إلى 25 دج للكلغ والباذنجان بين 40 دج و45 دج، فيما تراوحت أسعار كل من الجزر والشمندر السكري ”البيتراف” بين 40 و50 دج للكلغ، الفلفل الأخضر ب 70دج للكيلوغرام، أما الفواكه فقد بلغ سعر البطيخ الأحمر ”الدلاع” 25 دج للكيلوغرام، الفراولة ب 100 دج حسب النوعية، والمشمش ب 40 دج. هذا وقد فند الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، وجود مبررات لرفع الأسعار في شهر رمضان أو تسجيل ندرة في المواد الغذائية، الخضر والفواكه نتيجة وفرة المنتجات. وقال الحاج الطاهر بولنوار حول توقعات الأسعار في الشهر الفضيل، أنه لا مبرر لترتفع باستثناء 4 أو 5 أيام الأولى نتيجة ارتفاع العرض، لتعاود الأسعار استقرارها من جديد نهاية الأسبوع الأول من رمضان، داعيا إلى ضرورة تحسيس المواطن بعدم اللهفة خلال الأيام الأولى من رمضان كون العرض متوفرا، وزيادة الطلب عن المعقول هو الذي يخلق التذبذب في التموين بالمادة. وحول وفرة اللحوم في شهر رمضان، اعتبر بولنوار أن الجمعية لطالما عبرت عن موقفها المعارض لاستيراد اللحوم من الخارج، كونها ضد استيراد كل المنتجات التي نملك مؤهلات إنتاجها في بلادنا، لكن نتيجة نقص الإنتاج الوطني من اللحوم وارتفاع الطلب عليها في هذا الشهر أضعافا مضاعفة، اعتبر ذات المتحدث أن استيراد اللحوم الطازجة من الخارج مؤقتا ”لا بأس به”، مع معارضته الشديدة لاستيراد اللحوم المجمدة شكلا ومضمونا. واعتبر رئيس الجمعية أن مشكل وفرة اللحوم وأسعارها المطروح بقوة في الجزائر، ناتج عن عدم كفاية عدد رؤوس الأنعام قائلا: ”25 مليون رأس غنم وماعز و2 مليون رأس بقر المتوفرة محليا لا يمكنها أن تغطي السوق الوطنية لإطعام 40 مليون جزائري، لا بد من تشجيع المربين لرفع عدد الرؤوس، ولم لا الالتفات لتشجيع شعبة تربية الماعز كون تكلفة تربيتها منخفضة عن الأغنام ”. واعتبر الحاج الطاهر بولنوار في ذات الصدد أن إنتاج الجزائر من اللحوم الحمراء الذي يراوح 600 ألف طن سنويا واللحوم البيضاء ب 350 ألف طن سنويا غير كافية بالمرة لتغطية الطلب المحلي الذي يبلغ 1 مليون طن سنويا، مؤكدا أن الكميات المستوردة تندرج في إطار تغطية العجز المسجل من المادة. هذا وقد كانت قد عرفت أسعار الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا مدهشا عشية حلول الشهر الكريم، لتنخفض نوعا ما في اليوم الأول من رمضان، فقد امتعض جل المواطنين من غلاء الأسعار في شهر الرحمة والتضامن، لتسجل الفواكه الجافة لهيبا غير مسبوق مع حلول هذا الشهر نظرا لكثرة الطلب عليها.