l كيلوغرام اللحم ب1300 دج، الدجاج ب 250 دج والكوسة ب 120 دج عرفت أسعار الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا مدهشا عشية حلول الشهر الكريم، لتنخفض نوعا ما في اليوم الأول من رمضان، فقد امتعض جل المواطنين من غلاء الأسعار في شهر الرحمة والتضامن، لتسجل الفواكه الجافة لهيبا غير مسبوق مع حلول هذا الشهر نظرا لكثرة الطلب عليها. فقد بلغ سعر الكوسة التي يكثر الطلب عليها خلال هذا الشهر الفضيل 120 دج بسوق سوريكال فيما تراوح سعر البصل بين 40 و45 دج للكلغ، اللوبيا الخضراء ب 140 دج. أما الطماطم الموسمية فقد استقر سعرها عند 60 دج للكلغ والبطاطا ب 50 دج، فيما تشهد أسعار كل من الخيار، الجزر والشمندر السكري ”البيتراف” استقرارا عند 60 دج للكلغ، الباذنجان لامس 100 دج للكيلوغرام، الثوم هو الآخر بلغ سعره 140 دج للكيلوغرام. وبخصوص اللحوم، بلغ سعر الكلغ من لحم الخروف 1300 دج والدجاج ب 250 دج للكلغ. الفواكه الجافة هي الأخرى تعرف لهيبا غير مسبوق، فقد بلغ سعر الكيوي المجفف، الأناناس المجففة، المانجا المجففة 2000 دج، اللوز لا يقل عن 1350 دج، الجوز 2100 دج. ويرى المواطنون أن ارتفاع الأسعار يعود كذلك إلى غياب أسواق جوارية بالرغم من وعود الحكومة، باستثناء أسواق الرحمة ”لنستهلك جزائري” التي ينتظرها الجزائريون كل سنة بساحة 1 ماي وبقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، التي تخفف من وطأة الأسعار. هذا وقد فند الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، وجود مبررات لرفع الأسعار في شهر رمضان أو تسجيل ندرة في المواد الغذائية، الخضر والفواكه نتيجة وفرة المنتجات. وقال الحاج الطاهر بولنوار حول توقعات الأسعار في الشهر الفضيل، أنه لا مبرر لترتفع باستثناء 4 أو 5 أيام الأولى نتيجة ارتفاع العرض، لتعاود الأسعار استقرارها من جديد نهاية الأسبوع الأول من رمضان، داع إلى ضرورة تحسيس المواطن لعدم اللهفة خلال الأيام الأولى من رمضان كون العرض متوفر وزيادة الطلب عن المعقول هو الذي يخلق التذبذب في التموين بالمادة. وحول وفرة اللحوم في شهر رمضان اعتبر بولنوار أن الجمعية لطالما عبرت عن موقفها المعارض لاستيراد اللحوم من الخارج، كونها ضد استيراد كل المنتجات التي نملك مؤهلات إنتاجها في بلادنا، لكن نتيجة نقص الإنتاج الوطني من اللحوم وارتفاع الطلب عليها في هذا الشهر أضعافا مضاعفة، اعتبر ذات المتحدث أن استيراد اللحوم الطازجة من الخارج مؤقتا ”لابأس به”، مع معارضته الشديدة لاستيراد اللحوم المجمدة شكلا ومضمونا. واعتبر رئيس الجمعية أن مشكل وفرة اللحوم وأسعارها المطروح بقوة في الجزائر، ناتج عن عدم كفاية عدد رؤوس الأنعام قائلا ”25 مليون رأس غنم وماعز و2 مليون رأس بقر المتوفرة محليا لا يمكنها أن تغطي السوق الوطنية لإطعام 40 مليون جزائري، لا بد من تشجيع المربين لرفع عدد الرؤوس، ولم لا الالتفات لتشجيع شعبة تربية الماعز كون تكلفة تربيتها منخفضة عن الأغنام”. واعتبر الحاج الطاهر بولنوار في ذات الصدد إن انتاج الجزائر من اللحوم الحمراء الذي يراوح 600 ألف طن سنويا واللحوم البيضاء ب 350 ألف طن سنويا غير كافية بالمرة لتغطية الطلب المحلي الذي يبلغ 1 مليون طن سنويا، مؤكدا أن الكميات المستوردة تندرج في إطار تغطية العجز المسجل من المادة.