أحالت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة أزيد من 2600 تاجر للمتابعة القضائية كما حجزت أكثر من 20 طنا من السلع غير المطابقة، إذ بلغت قيمتها المالية ما يفوق 100 مليار سنتيم، فيما كانت اللحوم والحلويات، أكثر المواد حجزا من المحلات والأسواق. وأفاد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش فيصل جغيم، في اتصال بالنصر، بأن أعوان الرقابة وقمع الغش قد كثفوا من وتيرة الخرجات الميدانية إلى مختلف الأسواق والمحلات طيلة أيام شهر رمضان، إذ تم إجراء 12516 تدخلا تم على إثرها توثيق 2707 مخالفة ومتابعة 2661 متعاملا، في حين تم اقتطاع 114 عينة. وبلغت القيمة المالية للمحجوزات أزيد من 100 مليار سنتيم بما يزيد عن 20 طنا من مختلف المواد والسلع غير المطابقة، فيما بلغ مبلغ عدم الفوترة أزيد من 127 مليار سنتيم إذ يتم تحرير غرامات ب 80 بالمئة من قيمة السلعة محل هذه المخالفة، فيما وصل مبلغ الحجز الاعتباري وهي مخالفة تحرر في حال ضبط سلع دون وثائق، أزيد من 513 مليون سنتيم، مع اقتراح 41 غلقا إداريا. وفيما يتعلق بطبيعة المخالفات، فقد تم إحصاء 1195 مخالفة في مجال قمع الغش، من بينها 784 تتعلق بإلزامية شروط النظافة، وسُجلت بالدرجة الأولى لدى محلات بيع المواد الغذائية، تليها القصابات ومحلات الحلويات بمختلف أصنافها، كما سجلت 197 مخالفة لعدم الرقابة الذاتية و 137 بعدم إلزامية الإعلام ومخالفات أخرى تتعلق بعرض منتجات غير صالحة للاستهلاك، وغياب شهادة الضمان وغيرها. أما فيما يخص مخالفات الممارسات التجارية، فقد سجلت 1552 مخالفة، غالبيتها تتعلق بعدم الإعلام بالأسعار والتعريفات وعددها يفوق 700 مخالفة، تليها عدم إشهار البيانات القانونية ب 401 وعدم الفوترة ب 213 مع رصد 95 مخالفة تتعلق بممارسة نشاط تجاري دون حيازة محل و 17 مخالفة بمعارضة الرقابة، كما سجلت أنواع مخالفات بممارسة نشاط تجاري دون سجل وعرض إشهارات تضليلية، وكذا إنجاز معاملات تجارية خارج الدوائر الشرعية. ولفت المتحدث، بأن 50 بالمئة من المحجوزات في شهر رمضان، توزعت ما بين اللحوم ب 5.42 طن والحلويات ب 5.15 طن، كما جاءت المواد الغذائية ثالثة ب 5.13 طن، علما أن حصيلة العشرة أيام الأولى كانت الأكبر، كما أشار المصدر إلى أن الخرجات الرقابية ظلت على نفس الوتيرة إلى غاية أيام العيد. وتجدر الإشارة، إلى تسجيل صفر حالة مضاربة طيلة أيام رمضان وذلك نتيجة تطبيق قوانين ردعية، كما عرف الشهر وفرة غير كبيرة في مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك، لكن بعضا منها قد سجلت في الأيام الأخيرة ارتفاعا في أسعارها، فيما شهدت محلات بيع اللحوم المستوردة وكذا الأسواق الجوارية إقبالا كبيرا نتيجة عرضها للسلع من المنتج إلى المستهلك بأسعار تنافسية، مقارنة بما هو متداول في الأسواق العادية.