لم تتجرأ لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم على تبرير القرار «الغريب» الذي اتخذته مساء أمس، والقاضي باعتماد خسارة اتحاد الجزائر مباراة الأحد الفارط أمام نهضة بركان المغربي على البساط بنتيجة (0 / 3) من باب العقوبة، واكتفت بالكشف عن الاجراء العقابي الذي اتخذته في حق أبناء «سوسطارة» دون الاستناد إلى أي نص قانوني من اللوائح المعمول بها في تنظيم المنافسة. اعتماد خسارة اتحاد الجزائر كان مضمون مراسلة وجهها مدير تنظيم كأس الاتحاد الإفريقي سامسون آدامو إلى الأمانة العامة للفاف، في خطوة جسدت إصرار الهيئة الكروية القارية على مواصلة «التواطؤ» مع نظام المخزن، في قضية القمصان «غير القانونية»، لأن قضية «الخريطة المزورة» تتنافى ولوائح هيئة الأممالمتحدة، وعلاقة الفيفا بهذه الهيئة يبقى جوهر انخراط كل اتحاد كروي، ومع ذلك فإن الكاف أصرت مرة أخرى على تجاهل النصوص القانونية سارية المفعول، سيما منها المادة 50 من الميثاق الأولمبي، وقررت بعد انتظار دام 72 ساعة تقديم فوز على البساط كهدية للفريق المغربي، لأنه أحسن تمثيل «المسرحية» بافتعال «سيناريو» القمصان التي تحمل «الخريطة المزعومة»، في مناورة جردت المنافسة الكروية من إطارها الرياضي، وكانت بأبعاد «سياسية» إلى ذلك فقد أحالت ذات الهيئة الملف على لجنة الانضباط التابعة للكاف بغية النظر في عقوبات أخرى يمكن تسليطها على اتحاد الجزائر، في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة تنظيم المسابقات عن تثبيت برمجة لقاء الإياب من الدور نصف النهائي في موعده المحدد آنفا سهرة يوم الأحد القادم بملعب بركان. وفي رد فعله عن قرار الهيئة القارية أكد المدير الرياضي لاتحاد الجزائر توفيق قريشي بأن هذه الخطوة كانت منتظرة ومتوقعة من الكاف، لأننا كما قال « كنا قد وقفنا على هذا الإجراء من خلال تعامل محافظ المباراة مع قضية القمصان، وعليه فإننا ترقبنا تلقي القرار الرسمي من الكاف حتى يتسنى لنا قطع الخطوة الأهم، وذلك بإيداع شكوى لدى المحكمة الرياضية الدولية، وهذا بالتنسيق مع الفاف، لأننا نصر على الدفاع عن حق الفريق والجزائر في هذه القضية، خاصة وأنها كانت عبارة عن «مؤامرة» استهدفت السيادة الوطنية، وبعد تلقي هذا الإشعار فإننا سنستكمل كل الخطوات هذا الخميس على مستوى «تاس» لوزان».