أعلنت جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، عن عودة الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي بعد توقف دام عدة سنوات، وقالت في بيان لها، بأنه سينظم أيام 7،8 و9 ماي تحت عنوان «مجازر الثامن ماي 1945، القمع والإبادة في ميزان القانون الدولي». ويتناول الملتقى عدة محاور، بينها الأسباب، الوقائع والنتائج، والقمع الاستعماري الفرنسي ومؤسساته العسكرية والقانونية، ومصطلحات الجرائم، القمع والإبادة في الدراسات الأكاديمية القانونية والتاريخية، إضافة إلى محور يتناول موقف القانون الدولي من مجازر الحرب العالمية الثانية، ومجازر الثامن ماي 1945 وآخر يتطرق إلى موقف المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والهيئات الإنسانية، ويتناول المحور الأخير من الملتقى موضوع مسؤولية فرنسا عن جرائم الثامن ماي 1945 من منظور القانون الدولي. وحسب رئاسة الجامعة فإنه من المتوقع أن يشارك في هذا الملتقى الدول الهام مجموعة من المختصين، والمهتمين الأكاديميين، كرئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة السيد لحسن زغيدي، ومن خارج الوطن الأستاذ الدكتور محمد علي شرف الدين الفيتوري من ليبيا الذي سيتناول في مداخلته مجازر الثامن ماي 1945 بالجزائر ومعركة إيسين بليبيا سنة 1957. ومن جامعة سوسة بتونس سيشارك الدكتور بن يوسف عادل الذي سيتناول موضوع السينما ومجازر 8 ماي 1945 بالجزائر، رصد لإنتاج الأفلام والوثائقيات وقراءة في مضامينها. ومن جامعة عين شمس بمصر سيقدم الأستاذ الدكتور محمد عريف مداخلة بعنوان قراءة في نصوص وأحكام القانون الدولي لإثبات مدى مسؤولية فرنسا عن جرائم الحرب، والمجازر الدموية المروعة التي تعرض لها الجزائريون خلال شهري ماي و جوان بقالمة، ومناطق أخرى من الوطن المحتل. وإلى جانب الباحثين والمؤرخين القادمين من الدول العربية، سيشارك في الملتقى أكاديميون من مختلف جامعات الوطن على غرار جامعتي الجزائر 1 و2، وجامعة محمد خيضر ببسكرة، ومحمد لمين دباغين بسطيف، و الشادلي بن جديد بالطارف، وجامعة العربي تبسي بتبسة، وعباس لغرور بخنشلة، وجامعات 20 أوت 1955 بسكيكدة، غرداية، محمد بوضياف بالمسيلة، المدية، الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، آكلي محند أولحاج بالبويرة، الجلفة، محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس، تيبازة، عبد الحميد مهري بقسنطينة 2، وجامعة 8 ماي 1945 قالمة منظمة الملتقى. وسيعرف هذا الحدث التاريخي الهام حضور شخصيات كالباحثة الحقوقية السيدة بن براهم فاطمة والكاتب المجاهد الدكتور عيسى قاسمي. وستنظم على هامش الملتقى ثلاثة معارض للمتحف الوطني للمجاهد، ومعرض لمتحف ولاية قالمة ومعرض الكتاب لمركز الدراسات الإستراتيجية، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي لوزارة المجاهدين. وقالت رئاسة الجامعة بأن هذا الملتقى التاريخي الهام، يندرج ضمن سلسلة الملتقيات الدولية والوطنية والندوات التي دأبت الجامعة على تنظيمها سنوات طويلة، من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية، خاصة مجازر 8 ماي 1945 التي تعتبر محطة مهمة من محطات النضال والكفاح السلمي والمسلح.