اكتست دورات "البلاي أوف" التي تنظمها بعض الرابطات الولائية في نهاية الموسم الجاري، للحسم في أمر الصعود "نكهة" الصراع الثلاثي، مع خروج طرف واحد من السباق، وهو "السيناريو" الذي يبقى القاسم المشترك بين الدورات الأربعة التي تشهدها القاعدة الشرقية، على مستوى رابطات أم البواقي، قالمةوسكيكدة، في انتظار انطلاق المنافسة على مستوى رابطة خنشلة الولائية. فعلى مستوى رابطة أم البواقي، أصبح التنافس على تذكرة الصعود إلى الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، منحصرا بين 3 أندية، ستكون في مواجهات مباشرة بينها خلال الجولتين المتبقيتين، والصدارة تبقى لمستقبل عين البيضاء برصيد 8 نقاط، متقدما بخطوة واحدة عن أولمبي عين فكرون، بينما يأتي رائد أولاد قاسم في الصف الثالث، بفارق نقطتين عن المتصدر، مع عدم تذوق "الحراكتة" وأولاد قاسم طعم الهزيمة، مادامت 3 مباريات من دورة "البلاي أوف"، كانت قد انتهت دون فائز، ولو أن هشاشة نجم فكيرينة وضعته خارج السباق. تقارب مستوى الفرق، يطبع أيضا دورة الصعود في رابطة قالمة الولائية، لأن التنافس على التأشيرة المؤدية إلى الجهوي الثاني لرابطة عنابة يبقى ثلاثيا، بحسابات رهنت حظوظ أتلتيك الشلالة في الصعود، لكن كثرة التعادلات مددت من "السيسبانس"، سيما بعد افتراق "الشلالة" وحرية النشماية على التعادل، لتكون 5 لقاءات قد شهدت تقاسم الأطراف المعنية الزاد، وهو ما يفوق نصف المباريات الملعوبة في الجولات الأربعة الأولى من دورة "البلاي أوف". نفس المشهد، تكرر في دورتي الصعود على مستوى رابطة سكيكدة الولائية، لأن ورقة الصعود إلى الجهوي الثاني تبقى في المزاد، ومحل صراع بين جيل حمادي كرومة، مولودية عين طابية ووداد سكيكدة، مع حرق جيل بن عزوز حظوظه مبكرا، حيث أن فريقي حمادي كرومة وعين طابية يتقاسمان الصدارة، بفارق نقطتين عن الوداد، والوضعية ذاتها تشهدها دورة الصعود إلى القسم الشرفي، لأن تعادل شبيبة القل وشباب الدمنية نصبهما جنبا إلى جنب في الريادة، على بعد خطوة من أجيال بني بشير، بينما يبقى اتحاد مجاز الدشيش الحلقة الأضعف في هذه الدورة. للإشارة، فإن تنظيم دورات "البلاي أوف" كان بقرار من الفاف، حتى يتسنى لها اعتماد البطولة في الرابطات التي تنظم المنافسة بأفواج تتشكل تركيبتها ما بين 8 و11 فريقا، والاتحادية كانت قد وضعت شرطا يقضي بمراعاة عدد النوادي المنخرطة، دون الأخذ في الحسبان حالات الانسحاب، ومدى تأثيرها على "شرعية" البطولة، وهذا الأمر تم تسجيله على مستوى رابطة خنشلة الولائية، لأن الفاف أعطت الضوء الأخضر لتنظيم دورة "البلاي أوف" بين 4 فرق من الفوجين، حتى بعد انسحاب جيل تاوزيانت نهائيا من البطولة، لتكون رابطة خنشلة رابع رابطة من الجهة الشرقية، معنية بتنظيم هذه دورة تحديد البطل.