خصصت مصالح بلدية قسنطينة مقرا جديدا بالمنطقة الصناعية «بالما» لاستحداث مخبر التحاليل التابع للهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية، حيث تجري عملية تزويده بالتجهيزات والوسائل تحضيرا لدخوله حيز الخدمة قريبا، في حين انطلقت أول أمس، عملية مراقبة المطاعم المدرسية عبر مختلف المندوبيات. وأفاد رئيس لجنة الصحة والنظافة ببلدية قسنطينة، سامي مسعودي، في تصريح للنصر، بأن إجراءات تجسيد مخبر بلدي تابع لهيكل حفظ الصحة والنظافة في البلدية جارية، حيث أكد أن رئيس البلدية يشرف على الأمر بعدما خُصص له مقر على مستوى المنطقة الصناعية «بالما» في الطابق الأرضي لمديرية الصيانة والوسائل العامة، مشيرا إلى أن المكان يتطلب عملية تهيئة بسيطة، في حين سيتم تزويده بالتجهيزات والوسائل التي كانت على مستوى المخبر البلدي القديم، فضلا عن اقتناء تجهيزات ووسائل وأدوات عمل جديدة أيضا، إذ سيتم العمل على إدراج هذه العملية في الميزانية الإضافية. وأكد المتحدث بأن المخبر سيدخل حيز الخدمة قريبا، حيث سيتكفل بإجراء تحاليل المياه وعينات المواد الغذائية المأخوذة في عمليات الرقابة والمتابعة التي تمس المحلات التجارية وهياكل الإطعام التابعة للبلدية، على غرار المدارس، وغيرها، كما سيعمل على التكفل بمختلف التحاليل المترتبة عن متطلبات العمليات التي تقوم بها عناصر الهيكل البلدي للصحة والنظافة. وأضاف المصدر نفسه بأن البلدية استعانت بتقنيي المخبر الجهوي لمراقبة النوعية التابع لقطاع التجارة من أجل معاينة التجهيزات التي وضعت في المخبر، حيث أكد أن أغلبيتها ما تزال قابلة للتشغيل والاستغلال، في حين أوضح بأن مصالح الصحة والنظافة التابعة للبلدية تعتمد في الوقت الحالي على إجراء التحاليل على مستوى المخبر الولائي. ونبه رئيس اللجنة بأن العملية مستمرة من أجل ضمان المعايير الخاصة بالمخبر حتى يتمكن من الحصول على الاعتماد ليدخل حيز الخدمة، إذ سيضفي مرونة أكبر على نشاط الرقابة والمتابعة. من جهة أخرى، شرع أول أمس تقنيو الهيكل البلدي للصحة والنظافة لبلدية قسنطينة في جولة رقابية على المطاعم المدرسية والمطاعم المركزية، حيث انطلقت العملية من مدارس المندوبية البلدية بوذراع صالح وشملت مندوبية بوالصوف أيضا، فيما أوضح رئيس اللجنة بأن العملية عرفت مشاركة متربصين من المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، مؤكدا أنها ستتواصل بشكل دوري لتشمل مختلف المطاعم عبر حيز البلدية. من جهة أخرى، أوضح المسؤول بأن مصالح الصحة ضبطت برنامجا لمرافقة الامتحانات الرسمية القادمة، فضلا عن برنامج مراقبة جودة مياه الينابيع والآبار عبر البلدية، مشيرا إلى أن مصالح الصحة والنظافة تقوم بعملية مراقبة المياه بشكل دوري، كما تستهدف الآبار المحصاة، إلا أنها ستعيدها خلال الفترة المقبلة مع بداية موسم الحر. ويذكر بأن الهيكل البلدي للصحة والنظافة استحدث في بلدية قسنطينة منذ ثلاث سنوات، حيث يضم مديرية حفظ الصحة ومديرية النظافة العمومية ومديرية التحاليل المخبرية.