وضعت السلطات الولائية بخنشلة إجراءات لمكافحة حرائق الغابات، لتدخل حيز الخدمة ابتداء من يوم أمس، بتنصيب 3 مراكز متقدمة للتدخل الأولي و 11 برج مراقبة، مع تطبيق قرار منع دخول وتنقل الأفراد والمركبات والدراجات والتخييم وتحضير وإعداد موائد الشواء . وأصدر والي خنشلة، قرارا تحوز النصر على نسخة منه، يحمل رقم 1254 ومؤرخ في 28 أفريل، يتضمن منع الاستعمال أو التنقل بالمركبات أو الدراجات النارية على مستوى الفضاءات الغابية أو بجوارها والغطاء الحلفاوي، ويمنع إحراق القش والنباتات الأخرى القائمة على سواقيها الملقاة على الأرض أو المجموعة في كتل أو أكوام داخل الأملاك الغابية الوطنية أو على بعد 1 كلم منها، سواء من طرف المؤسسات المتعاقدة مع إدارة الغابات أو السكان المحليين. وتضمّن القرار منع التخييم بالغابات وكذا إشعال النار بها أو بمحاذاتها من طرف الأشخاص، ما عدا الهلال الأحمر الجزائري أو الكشافة الإسلامية عند مساهمتهما في عملية التحسيس ضد الحرائق بموافقة إدارة الغابات، مع منع رمي النفايات بكل أنواعها في الفضاءات الغابية، سواء من طرف المواطنين أو مصالح البلديات أو المصالح الأخرى، كما يمنع مؤقتا الدخول والتوجه إلى الفضاءات الغابية على مستوى إقليم الولاية عبر كل المنافذ المؤدية إليها باستثناء السكان المقيمين والجمعيات والأشخاص الحائزين على الرخص الاستثنائية المسلمة من طرف إدارة الغابات، وعدم السماح بتنصيب الورشات بمحاذاة الغابات وداخلها إلا بترخيص مسبق. ويتعرض كل مخالف لهذا القرار، للعقوبات المنصوص عليها في المادة 459 من قانون العقوبات، بغرامة مالية تقدر من 10 آلاف إلى 20 ألف دج. وحسب ما علم من محافظ الغابات لولاية خنشلة، فإنه من المبرمج أن تبدأ المراكز المتقدمة للتدخل الأولي في العمل ابتداء من الفاتح ماي ب 52 من التعداد البشري و 9 سيارات ميدانية وأخرى للإطفاء، ليتواجد بها كل أعوان الغابات والعمال الموسميين التابعين لإدارة الغابات، ويتعلق الأمر بالمركز المتقدم بمنطقة بولغمان ببلدية تاوزيانت، ليغطي الكتلة الغابية بني أوجانة وبالمسكن الخارجي بمنطقة عين قيقل ببلدية طامزة ليغطي أولاد يعقوب وكذلك بمنطقة عزة بردعة بلمصارة ليغطي بني املول. كما يتم تفعيل 11 برج مراقبة وتنصيب 32 حارس مراقبة و 26 عاملا موسميا، بتأطير مباشر من أعوان الغابات للأقاليم المختصة، وهذا لغرض الإنذار والتبليغ المبكر في حالة نشوب أي حريق يقع في حقل الرؤية لكل برج مراقبة للفرق المتنقلة من أجل التدخل الأولي. وفي سياق متصل، وجّه والي خنشلة جملة من التعليمات بتدعيم المناطق الغابية النائية والتي تنعدم بها الرؤية بأبراج المراقبة، مع طلب الإمداد والتدعيم بوسائل الاتصال اللاسلكية والتخطيط بالاستعانة بالطاقة الشمسية بالنسبة للمناطق التي تنعدم فيها الكهرباء، مع التأكيد على برمجة حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المواطنين حول الإنذار المبكر وإبلاغ السلطات المعنية في حالة وقوع كارثة، وكذا إعداد خريطة خاصة بالتغطية بشبكات الاتصال في المناطق الغابية النائية والتأكد ميدانيا بكل ما يتعلق بالمسالك الغابية، أو نقاط المياه والحواجز المائية من قبل اللجان المختصة والتأكد من فعالية الآبار الجوفية ونسبة تدفق مياهها، إلى جانب الإسراع في إتمام الأشغال المتأخرة.