أكّدت مديرة مركز التوجيه للإرشاد المدرسي والمهني في الخروب بقسنطينة، ربيعة بولكحل، أنّ إصلاحات المنظومة التربوية التي شملت الشعب، المناهج والبرامج التعليمية، تواكب تطوّرات مجتمع المعرفة والتطوّر التكنولوجي والانفجار المعلوماتي الذي يشهده العالم، كما تمّ إبراز أهمية اختيار التوجّه المدرسي المناسب لقدرات التلاميذ، وكذا أهمية الانخراط في النوادي العلمية في اكتشاف ميولاتهم وقدراتهم. واحتضنت ثانوية الحرية بقسنطينة، أول أمس، الأبواب المفتوحة حول التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، التي تدوم إلى غاية يوم الخميس المقبل، بحضور مديري التربية والتكوين المهني، بالإضافة إلى مختلف الفاعلين والشركاء، على غرار مدراء الجامعات ونوادي علمية، مراكز التكوين المهني، المركز الوطني للتكوين في الشبه الطبي، والدرك الوطني، حيث تلقت التلميذات شروحات حول التخصصات وكيفية الالتحاق بها، بالإضافة إلى التعرّف على التوجيه المدرسي والمهني وأهميته بالنسبة للتلميذ. وصرحت مديرة مركز التوجيه للإرشاد المدرسي والمهني ببلدية الخروب، ربيعة بولكحل، للنصر، أنّ الإصلاحات التي تبنّتها الدولة الجزائرية بخصوص المنظومة التربوية والتي تتمحور حول نظام تعليم المقاربة بالكفاءات، يكون فيها التلميذ محور العملية التعليمية، بصفته فاعلا وليس مجرّد متلقي، وأضافت المتحدّثة أنّ من أهداف هذا الإصلاح هو مواكبة التوجهات الحديثة بما يتماشى مع تطورات المجتمع، على غرار مجتمع المعرفة، التطور التكنولوجي، والانفجار المعلوماتي في العالم وإكساب التلميذ المقوّمات التي تجعله ينخرط في ذلك، وذكرت المتحدّثة أنّ الإصلاحات مسّت الهيكلة من جذوع مشتركة وشعب تعليمية، وكذلك المناهج والبرامج التعليمية. وأوضحت السيدة بولكحل أنّ التوجيه المدرسي يعدّ فعلا تربويا يقوم به كل الفاعلين في الوسط المدرسي، وهو يساعد التلميذ على بناء مشروعه المستقبلي في شقيه المدرسي والمهني، من خلال اختيار نوع الدراسة، وكذا المهنة المستقبلية، وأردفت المتحدّثة أنّ الإشكالية التي يواجهها المتمدرسون في هذه المرحلة تكمن في تأثير ما يعرف بالإعلام الموازي على اختياراتهم، على غرار جماعة الرفاق والأولياء بناء على تجارب شخصية، ما يؤثر على القرار النهائي ورغبة التلميذ دون مراعاة لقدراته ونتائجه الدراسية. ولفتت المتحدّثة إلى أنّ النوادي العلمية المختلفة الموجودة بالمؤسسات التربوية والتي تندرج ضمن ما يعرف بالنشاطات اللاصفية، تؤثر إيجابا من ناحية اكتشاف قدرات وميولات التلاميذ، وتوسّع لهم أبواب اختيار مشاريعهم مستقبلا. من جهته ذكر مدير التربية بقسنطينة لخضر بركاتي، أنّ أسبوع التوجيه المدرسي والمهني، عرف مشاركة كبيرة من مختلف القطاعات وإقبالا كبيرا من التلاميذ، مشيرا إلى أنّه سيشمل محاضرات يديرها أساتذة مختصون، على أن تكون ذات الأنشطة على مستوى مختلف المؤسسات، منوّها أنّ الغاية من ذلك هو صناعة رأي وتوجيه التلاميذ لاختيار مستقبلهم.