أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، يوم أمس بالجزائر العاصمة، أن المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، تمكنت من دخول عصر الجيل الثالث من المدارس العليا، بعد أن زاوجت بنجاح بين التعليم والبحث العلمي المنتج الذي يستجيب لحاجيات الاقتصاد الوطني. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قام بها للمدرسة، أوضح السيد بداري أن هذه المؤسسة تحولت من مجرد مدرسة تقليدية إلى مدرسة عصرية، إيجابية في الجزائر الجديدة، من خلال تحويل معارف الأساتذة والطلبة إلى منتوجات قابلة للتسويق. وأبرز الوزير في هذا الصدد إلى أن هذه المؤسسة الجامعية، أصبحت مدرسة مقاولاتية مبنية على الابتكار على المستويين الوطني و الجهوي، مشيرا إلى أن أساتذة وطلبة هذه المدرسة، بصدد المساهمة معا في إنجاز مؤسسة اقتصادية إيجابية، تساهم في التنمية المستدامة وتحول الأفكار إلى منتوجات قابلة للتسويق. وقال ‹› لقد أصبحت هذه المؤسسة الجامعية مدرسة من الجيل الثالث، تضمن التعليم والبحث العلمي، الذي يفضي إلى استحداث مؤسسات اقتصادية متنوعة ومن ثمة تشجيع الطلبة ودفعهم إلى الانخراط السهل والسلس في الحياة المهنية››. ولفت ممثل الحكومة إلى أن مثل هذه الخطوات والمشاريع تندرج في إطار تجسيد التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بجعل الجامعة الجزائرية قاطرة للتنمية ومحركة للمجتمع. تجدر الإشارة إلى أن المسؤول الأول على القطاع ، دشن خلال ذات الزيارة المزرعة التجريبية البيداغوجية للمدرسة التي كان قد وضع حجر أساسها في أفريل 2023، أين استمع إلى عرض حول مهام هذه المزرعة البيداغوجية وخصائصها، أين التقى طلبة المدرسة حاملي المشاريع الابتكارية ومجموعة من الأساتذة المؤطرين لكافة الاختصاصات بالمدرسة. كما تم خلال ذات الزيارة، إقامة معرض كان فرصة لتذوق مجموعة من الأجبان أساسها حليب بقر طبيعي قامت بتحضيرها أستاذة متخصصة في مراقبة الجودة و النوعية و تصنيع المنتجات من أصل حيواني. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن العينات المعروضة من الأجبان في مراحلها التسويقية الأولى. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد أكد في وقت سابق على أهمية العمل من أجل تحول مؤسسات التعليم العالي في الجزائر إلى الجيلين الثالث والرابع للجامعات، في إطار البرامج والخطط الرامية إلى تجويد التعليم العالي والبحث العلمي، والتوجه لتكريس الجامعة العصرية من الجيل الرابع في غضون سنة 2024، وهو ما أكد عليه خلال زيارة العمل التي قادته إلى جامعة الدكتور مولاي الطاهر، بسعيدة ، شهر جانفي الماضي.