❊ انتقال المدرسة العليا للبيطرة إلى الجيل الثالث أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، أن المدرسة الوطنية العليا للبيطرة انتقلت إلى الجيل الثالث من خلال ضمانها التعليم والتكوين من جهة، وإسهامها في إنشاء مؤسسات اقتصادية لطبلتها وأساتذتها من جهة أخرى. أوضح بداري، على هامش تدشينه أول مزرعة تجريبية بيداغوجية بالمدرسة العليا للبيطرة بالحراش، أن هذه الأخيرة أصبحت مدرسة مقاولاتية مبنية على الابتكار على المستويين الوطني والجهوي، من خلال تحويل منتوجات طلبتها وأساتذتها إلى مواد قابلة للتسويق، لتكون بذلك قد واكبت الجيل الثالث، من خلال ضمانها التعليم والتكوين من جهة واستحداث مؤسّسات اقتصادية مختلفة من جهة ثانية. وحسب بداري، فقد مكنت المدرسة طلبتها من استحداث مؤسّساتهم الاقتصادية عبر الصيغ المنشأة على مستواها، من مركز تطوير المقاولاتية، ومركز لتطوير الابتكار، وحاضنة للأعمال وغيرها من الفضاءات التي ترافق الطلبة المتخرجين حتى تمكنهم من الانخراط السهل في الحياة المهنية ويصبحون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وبعد أن أكد أن المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، تعمل على مواكبة متطلبات الواقع الاقتصادي والاجتماعي من خلال تفعيل المشاريع المبتكرة التي يقودها الطلبة، لضمان الأمن الحيواني ومنه الأمن الغذائي، لفت الوزير إلى أن هذه الجهود من شأنها المساهمة في خلق الثروة وتوفير المداخيل ومناصب الشغل، من خلال تحويل مشاريع الطلبة المبتكرين إلى مؤسسات ناشئة، أو مؤسسات مصغرة وفقا لآليات الدعم المتاحة، فضلا عن توفير فضاءات تجسيد مشاريعهم على مستوى الجامعات، حتى تصبح قابلة للتسويق. وخلص إلى أن "المدرسة العليا للبيطرة على غرار باقي المدارس الوطنية تعمل في إطار تعزيز مجهودات الجزائر الجديدة واقتصاد الجماعات المحلية والوطنية، ومنها المساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد وخلق الثروة من خلال تحويل المعارف إلى منتوجات قابلة للتسويق، وذلك لتحقيق الالتزام 41 لرئيس الجمهورية الذي يجعل من الجامعة قاطرة للتنمية ومحركا للمجتمع".