الآفلان يخسر 13 مقعدا وحزب العمال و الأفافاس أكبر الرابحين الأرندي يخسر مقعدين والتكتل الأخضر يربح ثلاثة وبن يونس وجاب الله يكتفيان بمقعد إضافي كشف المجلس الدستوري مساء أول أمس عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية للعاشر ماي الجاري، وفصل بصفة نهائية في الطعون التي تقدمت بها الأحزاب السياسية بعد إعلانه النتائج الأولية في 15 ماي الجاري، وأفضت قرارات المجلس إلى تراجع عدد مقاعد حزب جبهة التحرير الوطني من 221 إلى 208، وتراجع حصة التجمع الوطني الديمقراطي أيضا إلى 68 مقعدا بدل 70، بينما كان الرابح الأكبر من العملية حزب العمال الذي أضاف إلى رصيده 07 مقاعد، وجبهة القوى الاشتراكية التي أضافت 06 مقاعد، و استفاد أيضا كل من تكتل الجزائر الخضراء والحركة الشعبية الجزائرية، وحزب جاب الله بدرجة أقل. لم تفض النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أعلن عنها المجلس الدستوري مساء أول أمس إلى تغيير يذكر في الخارطة السياسية للمجلس الشعبي الوطني الجديد الذي سينصب اليوم، رغم فقدان حزب جبهة التحرير الوطني أكبر فائز فيها ل 13 مقعدا إذ ظل هذا الأخير يحوز على الأغلبية النسبية في المجلس متبوعا بحزب أحمد أويحيى، فتكتل الجزائر الخضراء. وبناء على قرار المجلس الدستوري فقد الآفلان من حصته 13 مقعدا في 10 ولايات ليتراجع عدد المقاعد النهائية له إلى 208 بدلا من 221 مقعد، أما التجمع الوطني الديمقراطي فقد خسر من جانيه مقعدين ليستقر عند عتبة 68 مقعدا، وخسر تكتل الجزائر الخضراء مقعدا واحدا وربح بالمقابل ثلاثة مقاعد ليصبح رصيده 50 مقعدا، وبالمقابل خرج حزب العمال اكبر رابح من معركة الطعون فأضاف بذلك سبعة مقاعد إلى رصيده ليصبح القوة السياسية الخامسة في المجلس الجديد بمجموع 24 مقعدا، ثم كان الأففاس ثاني اكبر رابح بزيادة 06 مقاعد، فتكتل الجزائر الخضراء بإضافة ثلاثة مقاعد، و ربحت كلا من الحركة الشعبية الجزائرية وجبهة العدالة والتنمية مقعدا إضافيا لكل منهما، وخسرت حركة المواطنين الأحرار مقعد واحد مثلها مثل القائمة الحرة "رمز الأصيل ب" بولاية البليدة. ومن حيث إعادة توزيع المقاعد بعد نتائج الطعون فقد خسر الآفلان مقعدا واحد في ولاية الشلف للمرشحة كعولة مليكة لصالح النائب الفائز خان رشيد عن حزب العمال الذي افتك مقعدا ثانيا بنفس الولاية من مرشح تكتل الجزائر الخضراء ديلمي بوراس عبد القادر وعاد لنائبه الجديد حمو جبارة حورية، وبالدائرة الانتخابية للبليدة فاز النائبان بودريش نصيرة وسيدي موسى سليم عن حزب العمال بدلا عن المرشحين فلاق عروات الهادي عن الآفلان، و بزاري محمد عن القائمة الحرة "رمز الأصيل ب"، وبولاية البويرة أضاف الأفافاس مقعدين اثنين إلى رصيده وكانا من نصيب بطاطش احمد وطيان كريمة بدلا من عمران زبيدة المولودة جنان و ماني محمد عن قائمة الآفلان. وبولاية تبسة فازت عبيد سميرة عن تكتل الجزائر الخضراء بدلا من مخلوف العيد عن قائمة الآفلان، وبالجلفة أضاف تكتل الجزائر الخضراء مقعدين إلى رصيده وعادا للنائبين خويخم دحمان وبن جدو سعدية في مكان مرشح الآفلان محمد عماري ومرشحة التجمع الوطني الديمقراطي برمان سعاد، وفي عنابة فازت بيازة نبيلة عن الحركة الشعبية الجزائرية بدلا عن المرشح مانع جمال عبد الناصر عن الآفلان، وبولاية قالمة فاز النائب إسماعيل قوادرية- وهو الامين العام لمركب أرسيلور ميتال عنابة- عن حزب العمال في مكان المرشح نمامشة محمد عن الآفلان، وبالدائرة الانتخابية قسنطينة حازت جبهة القوى الاشتراكية على مقعد جديد عاد للنائبة وجدان حمروش في مكان مرشحة الآفلان مسيخ آسيا. وتمكن حزب العمال أيضا من إضافة مقعدين جديدين له بولاية مستغانم للنائبين درار خيرة وفورلو حبيب مكان المرشحين درقاوي الحاج عدة و بوعتو خيرة من الآفلان، وخطف الأففاس هو الآخر مقعدين إضافيين بولاية برج بوعريريج للنائبين عباس عبد الحميد وفاطمي صبيرة بدلا عن المرشحين سعيداني أحمد وعشاشة مريم عن الآفلان، وأضاف حزب الدا الحسين أيضا مقعدا جديدا له في بومرداس عاد للنائب بن عامر بلقاسم بدلا عن مرشح الأرندي سيلماني عبد الكريم، وأخيرا بالدائرة الانتخابية ميلة تمكنت جبهة العدالة والتنمية من افتكاك مقعد لها عن طريق خليفة حجيرة بدلا عن مرشحة حركة المواطنين الأحرار برور شهرزاد. وقال المجلس الدستوري في البيان الذي قدم فيه نتائج الطعون انه رفض 47 طعنا لعدم استيفائها الشروط القانونية المحددة في القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات والنظام المحدد لقواعد عمل المجلس الدستوري، كما رفض أيضا 107 طعون لعدم التأسيس وانعدام ما يسندها، وبالمقابل قبل المجلس الدستوري 13 طعنا تبين أنها تستند إلى أساس منها طعن واحد لم يؤثر على النتيجة. وبعد قرار المجلس الدستوري لمساء أول أمس سيتم تعديل ما أعلن يوم 15 ماي الجاري على ضوء النتائج الجديدة المعلن عنها في قراره الأخير، وسيتم تبليغ رئيس المجلس الشعبي الوطني ووزير الداخلية والجماعات المحلية بهذه القرارات. ومما يمكن تسجيله بعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية للعاشر ماي الجاري أن الآفلان الذي خسر 13 مقعدا ظل الفائز الأكبر و صاحب الأغلبية النسبية التي تحتاج إلى تحالف بسيط لتصبح أغلبية مرجحة، بينما ظل الأرندي أيضا في المركز الثاني، ولم يتمكن تكتل الجزائر الخضراء من إضافة رصيد كبير يذكر وظل القوة السياسية الثالثة في البلاد، بينما ربح الأففاس مقاعد من ذهب مكنته من احتلال المرتبة الرابعة كقوة سياسية وهو راض عنها، وعاد حزب العمال من بعيد بكسب سبعة مقاعد جديدة قد ترضي أمينته العامة، لكنه لم يصل إلى المستوى الذي كان عليه في انتخابات 2007 وحل خامسا في الترتيب العام. أما الأحزاب الجديدة والغاضبة التي شكلت ما يعرف بجبهة حماية الديمقراطية فلم تتحصل على إضافات عدا جبهة جاب الله التي أضافت مقعدا وحيدا لا تأثير له، وسيتم اليوم تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد في جلسة عامة بحضور جميع النواب المنتخبين. محمد عدنان