اندلاع حريقين بالمحاصيل الزراعية بجبالة و عين احساينية بقالمة اندلع بولاية قالمة أمس الثلاثاء حريقان مهولان بالمحاصيل الزراعية بكل من بلديتي جبالة خميسي الواقعة بالشمال الشرقي و عين أحساينية الواقعة غربا أين أتت النيران على مساحات هامة من القمح الصلب القائم. و قد تلقت فرق الإطفاء نداءات استغاثة من شهود عيان و توجهت الى موقع الحريقين حيث تمكنت بصعوبة من السيطرة عليهما. و ذكر بأن المساحة التي أتت عليها ألسنة النيران قد تفوق ال10 هكتارات من القمح الجاهز للحصاد. و قال شهود عيان بأن حريق عين أحساينية تكون قد تسببت فيه شاحنة وزن ثقيل كانت تعبر الوطني 20 الرابط بين قالمة و قسنطينة حيث انطلقت منها شرارة التصقت بالأعشاب اليابسة على حافة الطريق و بقيت في التوسع تحت تأثير الحرارة و الرياح حتى امتدت إلى حقل للقمح يقع بجوار الطريق .و أضاف الشهود في اتصال بالنصر بأن العشرات من السيارات و الشاحنات و الحافلات عبرت المكان لحظة اندلاع الحريق لكن لا أحد توقف و بادر بالقضاء عليه في الوقت المناسب قبل أن يتحول إلى كارثة تطلبت تجنيد إمكانات كبيرة للقضاء عليه بعد أن خلف خسائر مادية معتبرة. و يتوقع الكثيرون أن تشهد ولاية قالمة هذه السنة نفس الكارثة التي شهدتها قبل سنتين تقريبا في ما أصبح يعرف بالصيف الأسود و خاصة بسهل الجنوب ، سهل القمح الشهير أين أتت النيران على مساحات واسعة من القمح ذو النوعية الممتازة. و تواجه فرق الحماية المدنية صعوبات كبيرة للوصول إلى الحقول المشتعلة في الوقت المناسب نظرا للطبيعة الجغرافية الصعبة التي تميز إقليم الولاية التي تبقى في حاجة الى إعادة بعث مخطط الإطفاء الجوي و تشغيل المطار الزراعي ببلخير و الذي تحول إلى مزرعة مهملة رغم النداءات التي وجهها المجلس الشعبي الولائي للجهات المركزية المعنية عقب كوارث الحرائق التي شهدها إقليم الولاية في السنوات