بلخادم ينزل إلى القواعد لتطويق المعارضين و استرجاع المبادرة أعلن المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني أمس، أن أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم سينشط سلسلة لقاءات مع قواعد الحزب "في إطار برنامج تحسيسي" تحضيرا للانتخابات المحلية. واختار أمين عام الآفلان البرواقية بالمدية لإطلاق حملته، وحسب بيان من المكتب السياسي فإن هذا اللقاء يندرج ضمن "برنامج تحسيسي للقواعد النضالية عبر جميع هياكل الحزب خلال الفترة الصيفية، وأيضا خلال شهر رمضان المبارك، تحضيرا للمحطات الهامة المبرمجة للخريف المقبل". لكن مصادر من الحزب، لفتت إلى أن التحرك ينخرط ضمن عمل مهيكل لاسترجاع المبادرة من خصومه في الجبهة وإبراز حضوره الميداني، ومخاطبة القواعد مباشرة التي تتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة في الحزب، حيث انتقل العنف الجسدي والكلامي إلى هياكل الحزب القيادية بعدما كان مقتصرا على المحافظات والقسمات. وأثّرت المواجهات التي حدثت في الدورة الأخيرة للجنة المركزية في صورة الحزب وذلك رغم تحقيقه انتصارا كبيرا في الانتخابات التشريعية الأخيرة. و حسب مصادر من المكتب السياسي فإن قيادة الآفلان باشرت منذ أيام سلسلة اجتماعات شبه يومية لوضع استراتيجية إعادة انتشار، وبرمجة نشاطات جوارية لشرح الوضع. و يحظى خطاب المعارضة بتأييد في الأوساط التقليدية للحزب، حيث تنظر هذه الأوساط إلى خطط أمين عام الحزب بالانفتاح على تيارات وفئات اجتماعية أخرى بنوع من القلق. وقام أمين عام الآفلان في الانتخابات الأخيرة بتعزيز صفوف حزبه بمرشحين لم ينشأوا في هياكل الحزب والتنظيمات الملحقة به مثل اتحاد الشبيبة والطلبة، بل قدموا من قوى منافسة،دون أن يخفوا توجهاتهم. وقوبلت خيارات بلخادم بانتقادات وتمرد انتقل إلى مبنى البرلمان، حيث رفض قدماء الحزب اختيارات الأمين العام الذي منح مناصب سامية لنواب انتخبوا لأول مرة تحت مظلة الحزب. واضطر بلخادم إلى التدخل عشية تنصيب الهياكل لمنع فضيحة تمرد جديد قاده أحد المحافظين وبرلمانيون مخضرمون رفضوا هذه التعيينات لأنهم أولى بنيابة الرئيس واللجان.