رئيس الدائرة الأسبق والمير الموقوف مؤخرا و13 مقاولا أمام العدالة مثل أمس كل من رئيس دائرة الحروش ما قبل السابق (م.ج) و"المير" الموقوف مؤخرا (ش.ب) المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني وعضو بالمجلس البلدي وموظفين بالمصلحة التقنية و13 مقاولا أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عزابة بولاية سكيكدة للإستماع إلى أقوالهم بخصوص إبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري العمل بها تتعلق بمشاريع تنموية من بينها مشروع تغطية الملعب البلدي بالعشب الإصطناعي، تزفيت طرقات محطة المسافرين الجديدة، تهيئة المفرزة رقم 4 وإنجاز ساحة لعب بمنطقة بوساطور. وإستنادا إلى مصادرنا أن القضية هذه تفجرت وطفت إلى السطح إثر التحقيقات التي قامت بها الضبطية القضائية بأمن دائرة الحروش بأمر من وكيل الجمهورية والمتعلقة بالملف الأول الذي توبع فيه “المير" وعضو بالمجلس البلدي ورئيس المصلحة التقنية و13 مقاولا نباء على شكوى تقدم بها ثلاثة أعضاء من المجلس يمثلون المعارضة إلى وكيل الجمهورية يتهمون فيها رئيس البلدية بارتكاب تجاوزات في إبرام صفقات مشبوهة، وهي القضية التي عالجتها محكمة عزابة مؤخرا وأدانت فيها “المير" ب 3 سنوات حبسا نافذا. وقد كشفت التحقيقات في الملف الثاني عن تورط رئيس الدائرة في الفترة الممتدة بين أكتوبر 2008 وأكتوبر 2011 رفقة رئيس البلدية في فسخ عقود للمشاريع المذكورة التي فازت بها مقاولات ليعاد منحها إلى مقاولين آخرين دون إحترام القوانين المعمول بها. يذكر أن دائرة الحروش عاشت على صفيح ساخن خلال السنتين الأخيرتين، حيث شهدت احتجاجات واسعة ومتفرقة لمواطنين يطالبون بتحسين ظروف الحياة والسكن وكذلك للمطالبة برحيل رئيسي الدائرة والبلدية بعد عجزهما عن التكفل بإنشغالات المواطنين مثلما هو الحال لسكان قرية جبل مكسن ببلدية صالح بوالشعور الذين طالبوا برحيل رئيس الدائرة قبل أن يلجأ هذا الأخير إلى توجيه عبارات سب وشتم لرئيس بلدية صالح بوالشعور ليدخل الطرفين في خلافات حادة أثرت على سير التنمية وكادت أن تصل إلى أروقة المحاكم.