حصلت على معدل عشرة من عشرة في السيزيام لكي أصبح طبيبا عندما أكبر بفضل اجتهاده و مثابرته و امتثاله لتوجيهات والديه و معلميه بمدرسة السعيد عزابي بحي بوالصوف بقسنطينة،تمكن التلميذ نزيم أنيس بوزيدي11 عاما، من تحقيق التألق و التفوق في شهادة التعليم الابتدائي هذا الموسم، فهو أحد التلاميذ الستة على مستوى مدارس ولاية قسنطينة الذين حصدوا معدل عشرة على عشرة في هذا الامتحان، مما يقربه كما قال من حلم دراسة الطب عندما يكبر . طبيب المستقبل، أوضح أثناء زيارته أول أمس للنصر، بأنه لم يتابع قط دروسا خصوصية عكس الكثير من زملائه،و اعتمد على نفسه في مراجعة دروسه و القيام بواجباته طوال السنة الدراسية و لا ينكر بأن والديه الجامعيين كانا يساعدانه من حين لآخر في حل بعض التمارين.و يرى بأن السر في تفوقه هو إرادته القوية و تركيزه الشديد في كل مادة يدرسها بالفصل ثم يذاكرها بمفرده في غرفته ، إلى جانب تطبيقه لكل النصائح و التوجيهات التي يتلقاها من أمه و أبيه و معلميه بالحرف الواحد.و أضاف بأنه لا ينسى أبدا نصيحة والديه التي يكررانها على مسمعه بشكل مستمر "إذا نجحت فستضمن مستقبلك" و لابد أنه سيكرر هذه النصيحة بدوره كثيرا أمام أخويه الصغيرين رامي أسيم الذي يدرس في السنة الأولى ابتدائي و كنزي راسيم الذي لم يبلغ بعد سن التمدرس باعتباره الابن البكر لعائلة بوزيدي. وتحدث نزيم بحماس عن التحدي الذي رفعه منذ بداية السنة الدراسية،فقد كان معدله في الثلاثي الأول 9.19 و في الثلاثي الثاني انخفض قليلا فقدر ب8.97 على عشرة،فقرر أن يبذل قصارى جهده ليرفعه إلى قمة العشرة.و شرح لنا بأنه يحب كثيرا مادتي الرياضيات و اللغة الفرنسية،لكنه كان يوزع اهتمامه و تركيزه بالتساوي ليجتهد في المواد العشرة الموجودة في المقررالدراسي دون استثناء.و يخصص بعض الوقت كل يوم لممارسة بعض الهوايات المفضلة لديه لطرد الملل والتعب و الترفيه عن نفسه.فهو يحب الخروج من حين لآخر للعب كرة القدم مع أخيه و بعض أصدقائه في الحي.و يخصص بعض الوقت للاستمتاع بالألعاب الإلكترونية التي يعشقها أو متابعة أفلام و أشرطة الرسوم المتحركة التي تزخر بالمغامرات و الأبطال و لقطات "الأكشن "عبر القنوات التليفزيونية الموجهة للبراعم.و تأتي المطالعة في مقدمة هواياته التي سيمارسها بشكل مكثف في عطلة الصيف حيث أسر إلينا بأن لديه سلة كبيرة بغطاء خاص تشبه الحقيبة السحرية يعتبرها كنزه الحقيقي، فهي تضم مجموعة كبيرة من القصص و الحكايا الجميلة التي اشتراها له أبواه و هو لا يمل من إعادة قراءة بعضها لإعجابه الشديد بها مثل قصة "ذات القبعة الحمراء".و ينتظر بفارغ الصبر الهدية التي وعده والده بتقديمها له بمناسبة تفوقه و التي قال بأنها ستكون مفاجأة حقيقة له.و يغتنم هذا اللقاء ليتوجه بالشكر لوالديه الكريمين و معلمتيه بن جازية و باجي بمدرسة السعيد عزابي و يتمنى أن يظل تلميذا نجيبا و ذكيا ليصبح عندما يكبر طبيبا يعالج المرضى الفقراء و المحتاجين مجانا .