يعرضون ألبانهم على الأرصفة للاغراء والاشهار أكثر ما يلفت انتباه الزائر لبلدية بيطام ولاية باتنة هو براميل تحضير اللبن التي تدور آليا أمام محلات اللبانين ، فوق الأرصفة ، وهذا طبعا للاغراء واشهار البضاعة في مدينة بيطام بولاية باتنة ينتشر ثمانية بائعي ألبان . أحدهم ، وهو الشاب عثماني رفيق ، أكد أن أكثر زبائنهم من العابرين المتجهين نحو ولايتي بسكرة أو المسيلة وغالبيتهم من الذين يعرفون النوعية الجيدة للبن بيطام وبالتالي يتزودون عادة من هنا و لهذا فمؤشر البيع يرتفع أو يتراجع وفق كثافة حركة المرور على هذا المحور ، والتجار كما قال يشعرون بهذا عندما تنتعش تجارتهم أو تنكمش.عن مصدر الحليب الذي يحولونه إلى لبن قال أنه من عند بعض المربين بالمنطقة الذين يفضلون بيعه مباشرة للتجار لأنهم يقبلون منهم الحليب الرائب في حين أن الملبنات تشترط الحليب الطازج . و في الغالب مثلما اضاف أن صغار مربي الأبقار هم الذين يزودونهم بالحليب.وعكس ما كنا نعتقد فإن سعر اللبن و الزبدة ليس أقل ثمنا هنا رغم أن المنطقة منتجة للحليب كما أنها مطابقة لما هي عليه في المدن الكبيرة و ربما أعلى منها جودة . أسعار الألبان ببلدية بيطام لا تختلف عن المدن الكبيرة رغم أن هذه البلدية تعتبر أكبر حوض لإنتاج الحليب بولاية باتنة فسعر اللبن مثلا يتراوح بين 45 دينارا و 50 دينارا للتر. وثمن الحليب الطازج 50 دينارا و الزبدة ب 400 دينارا للكلغ. فما سبب هذا الغلاء مقارنة بمدن كبيرة أين تجد أسعار هذه المواد ربما أقل قليلا ؟..يرى الشاب عثماني أن المنتج هو الذي يحدد السعر بناء على أعبائه الكثيرة خاصة غلاء الأعلاف. كما أن نوعية الحليب جيدة و بالتالي في رأيه لا بد أن يكون سعرها أكثر. أما التاجر فلا يأخذ سوى هامش الربح المعقول في رأي محدثنا فهم يشترون الحليب ب 35 إلى 40 دينارا وسبب هذا الإختلاف في السعر راجع كما قال إلى تصرفات التجار الذين يعمدون إلى زيادة السعر حتى يستقطبوا أكبر عدد من منتجي الحليب. في حين أن المربين الذين يتعاملون مع الملبنات يبيعون ب 45 دينارا لكن بشرط أن يكون الحليب طازجا بمعنى جديدا. وهو مالا يستطيع الإلتزام به المنتجون الذين لا يتوفرون على وسائل الحفظ والتبريد.