مخمورون يوقفون الحفل ويتسببون في أعمال شغب والأمن يشن حملة توقيفات انتهت أمس الأول آخر السهرات الفنية المبرمجة في إطار الطبعة السادسة للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب على مستوى الملعب البلدي زرداني حسونة بأم البواقي وسط أجواء مشحونة بالنظر لأن السهرة توقفت بسبب أعمال شغب وفوضى عارمة تسبب فيها المخمورون الذين حضر كثير منهم السهرة و خلفت عديد الإصابات هذا وكانت السهرة المنظمة بدار الثقافة نوار بوبكر عائلية بامتياز والتي تميزت ببرمجة طبوع شاوية من زمن الفن الجميل أين امتزجت القصبة والبندير بالسانتي ورقصات الرحابة. السهرة الثانية للمهرجان الوطني التي عرفت برمجة كل من الشاب رضوان وفرقة بربار راب وأولاد حوصة والفنان زاهي الشرايطي من عين الدفلى انتهت بمشاهد مأساوية عجز المنظمون عن احتوائها وهي المشاهد التي باتت تتكرر من طبعة لأخرى على غرار ما حصل في سهرة دوبل كانون من الطبعة السابقة أين تخللتها أعمال شغب وفوضى عارمة خلفت أضرارا مادية متفاوتة قدرتها مصالح البلدية بأزيد من 600 مليون سنتيم. الليلة ما قبل الختامية لإسدال الستار عن فعاليات المهرجان تميزت بإقدام مخمورين على إلغاء الحفل بالنظر للفوضى العارمة التي شهدتها مدرجات ملعب زرداني حسونة أين تطورت إلى مشادات عنيفة باستعمال الأسلحة البيضاء والسكاكين وحتى السيوف الأمر الذي أوقع عديد الإصابات تراوح عددها إلى 7 إصابات من بينها إصابتين بليغتين تلقتهما إسعافات المؤسسة الاستشفائية المحلية محمد بوضياف أين قدمت لهما الإسعافات الأولية. مثيرو الفوضى نقلوا المشادات بالعصي والهراوات وغيرها من الأسلحة البيضاء من الصنف السادس إلى خارج أسوار الملعب بعد تحطيمهم جانبا من الأضواء الكاشفة التي رصدت لها البلدية مبالغ معتبرة لإقامتها مع تخريبهم الغرفة المخصصة للتعليق الإذاعي أين استعملوا أعمدتها الخشبية وكل ما يوجد داخلها في شجارهم العنيف الذي عرف بالموازاة وقوع أعمال شغب على طول الطريق الوطني رقم 10 أين تراشق المخمورون بالحجارة وحطموا المواقف المخصصة للحافلات كما حطموا عديد المركبات ومنها جانب من سيارة من نوع "بيجو 208" وحافلة مخصصة لنقل ضيوف المهرجان. ومن جهتها تجندت مصالح الأمن كعادتها وشنت بحسب مصادرنا حملة توقيفات موسعة شملت العديد ممن تسببوا في الفوضى أين قدر عددهم بنحو 10 أشخاص والذين أفرج عنهم صباح أمس. وبدار الثقافة كانت السهرة على عكس ما حدث في الملعب وحفظت العائلات التي توافدت بقوة على المهرجان ماء وجه المنظمين بالنظر لكون الإقبال متفاوت خلال السهرات التي سبقت. إقبال العائلات كان بفضل برمجة فرق وفنانين يؤدون الطابع الشاوي والذين أمتعوا الجمهور بوصلات غنائية من عبق الفن الجميل، ففرقة الكاهنة المنحدرة من واد الطاقة بباتنة نقلت الجمهور الغفير الذي وجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء الحارة داخل القاعة التي زادها الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي حرارة إلى السنوات التي كان يصدح فيها صوت عيسى الجرموني وبرقعة والأولون فالفرقة أمتعت برقصاتها وبلباسها وبإيقاع القصبة والبندير. من جهته مراد صيد المقيم بتوزلين بأم البواقي نجح في استقطاب الأنظار أين تجاوبت معه العائلات ورددت أغانيه كما رددتها مع نجم السهرة الفنان نصر الدين حرة الذي ظل الجمهور ينتظره طويلا حتى اعتلائه ركح دار الثقافة وهو الذي أبدع بأغانيه الشاوية العصرية على غرار "يا نوارة" و"علاش علاش تعاديني" و"يا صاحبي نعطيك وصاية" التي وجهها للعزاب ، وكذا "يقولولها الممرضة" و"الصلاة على النبي"، هذا وتميزت أجواء المهرجان بمقاطعة عديد العناوين الصحفية لتغطية سهراته بالرغم من تخصيص جائزة لأحسن تغطية إعلامية بالنظر للصعوبات العديدة التي واجهتهم وكذا إقصائهم من الإقامة والإطعام أين يقومون بالتغطية الإعلامية حتى ساعات متأخرة من الليل وينتظرون طويلا ليصلوا منازلهم في حدود الساعة الرابعة صباحا من كل يوم.