أحسن وجمال صابري يمتعان الجمهور ومسك الختام مزج بين الأصالة والمعاصرة أسدل ليلة أمس الأول الستار عن الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الشباب والذي احتضنته طيلة 6 ليالي متواصلة ولاية أم البواقي على مستوى دار الثقافة نوار بوبكر ومعها الملعب للبلدي زرداني حسونة. سهرة الختام غلب عليها طابع التكريمات ومنح الشهادات الشرفية لكل من ساهم في إنجاح التظاهرة وفي مقدمتهم كل الفنانين الذين تعاقبوا على الركح وعرفت كذلك اعتلاء فرقة الحفصي المحلية للمنصة والتي عادت بالجمهور سنوات للوراء وإلى زمن الطرب الجميل زمن القصبة والبندير، الفرقة التي غابت عن الساعة سنوات بسبب إحيائها لحفلات بفرنسا افتتحت سهرة الختام بأغاني من التراث على طريقة الفنان عيسى الجرموني، بعدها تغنت فرقة العيساوة التي قدمت من قسنطينة بأجود ما في شعبتها الفنية وأطربت الجمهور الغفير الذي امتلأت به قاعة النشاطات بدار الثقافة برائعة «الشادلي يا بلحسن» ومعها «الله الله يا وعد الله» إضافة إلى «أنا لمدلل فيض البحر فناني»، المالوف العنابي كان حاضرا هو الآخر من خلال حنجرة الفنان ذيب العياشي الذي تفاعل معه الجمهور خاصة مع أغنية «يا ما مالوا» ومن بعدها «واحد لغزال ريت اليوم» و»يا دار ياربي»، وكانت الليلة التي سبقتها والتي كانت هي الأخرى مميزة كونها عرفت توقيع ابني العم حسن وجمال صابري لمشاركتهما في هذه الطبعة فالفنان حسن صابري عرف كيف يخطب آذان الجماهير بفضل حسه الفني المرهف أين أدى أغنية «آها السراح» التي كتبها صحفي الإذاعة المحلية عبد الرزاق قارح وهي علامة مسجلة باسم فرقة ثيقيار ومن آداء لحسن صابري نفسه وهي أغنية لطالما غناها كل من اعتلى الركح من الفرق المحلية كونها الأقرب للجمهور الذي حفظها قلبا وقالبا، لحسن أدى إلى جانب الأغنية السابقة أغنية «إيوا حدة لالا» و»دادا مخلولي» وغيرها ومعها أغنية «هزي عيونك» التي أنتجها لنفسه ووجهها لابنته «رواد» البالغة من العمر 5 سنوات والتي فقدت بصرها منذ نعومة أظفارها، من جهة أخرى وعلى مستوى ملعب زرداني حسونة قضى الجمهور المتعطش لأغاني أستاذ اللغة الفرنسية جمال صابري «دجو» ليلة بيضاء لأن هذا الأخير عرف كيف يتغنى بروائعه حافي القدمين فوق الركح وهي السهرة التي عرفت قدوما جماهيريا غفيرا من شتى الولايات المجاورة، الطبعة الخامسة بحسب من تتبعها ورصدنا انطباعاتهم وبالرغم بعض من السقطات التنظيمية مثل الذي حصل سهرة لطفي دوبل كانون التي أرجعت أسبابها الأولية إلى الجمهور المتعطش إلا أن كثيرين رؤوا بأن تنظيم تظاهرة كهذه في غياب مرافق وساحات للترفيه وغيرها بعاصمة الولاية وغيرها من الدوائر هو شيء جميل وجب التفكير لمنحه يد المساعدة والارتقاء به نحو الأفضل.