حلمي أن أصبح أستاذة في طب الأطفال لم تكن الطالبة حساني منال أو ( غوغل ) كما يحلو لزملائها وزميلاتها في شعبة علوم الطبيعة والحياة والشعب الأخرى في ثانوية ديدوش مراد بميلة مناداتها وتشبيهها بمحرك البحث دائم الحضور بجانبهم والذي يعودون إليه وقت الحاجة – لم تكن تدري – إنها ستتفوق وتتربع على نتائج بكالوريا 2012 بميلة بمعدل 17,54 . منال لم تستطع ان تخفي فرحتها بهذا التفوق والانتصار وهي تتجه لمنصة التكريم لتتلقى جائزتها وعبارات الشكر والتقدير التي نطق بها والي الولاية نيابة عن سكان ميلة والأسرة التربوية بالخصوص لها ولأفراد عائلتها وفي مقدمتهم الوالدان الكريمان والمحيطين بها من كل جانب في الحفل الولائي . النصر اقتربت من منال لتعرف في البداية رأيها في هذه الكنية التي أطلقها عليها زملاؤها فردت بان هذا يشكل مصدر فخر واعتزاز لها واعتراف منهم بفطنتها ونباهتها وغزارة علمها بكل تواضع مقارنة بهم ولكن ذلك لا يفسد للود قضية بينهم مبدية رضاها عن النتيجة المحققة في هذه الشهادة التي تعتبرها الممر الإلزامي نحو تحقيق طموحها ومشروعها في الحياة وتحقيق حلمها المتمثل في دراسة الطب والتعمق في اختصاص طب الاطفال على امل ان تكون استاذة في هذا التخصص لتبقى قريبة من الاطفال الذين لهم مكانة خاصة في قلبها المفعم بحبهم الكبير. منال ابنة الطبيبة وصاحب مدرسة لتعلم السياقة لا تنسى في هذا المقام أن تتوجه بخالص شكرها لوالديها على رعايتهما وتعبهما معها ولباقي افراد اسرتها وأقاربها على اهتمامهم بها ولأساتذتها وإطارات مؤسستها وفي مقدمتهم مدير الثانوية على الرعاية والسند والتوجيه والتطاير التربوي والأخلاقي الذي لاقته وزملائها في المؤسسة من قبلهم والذي كان الزاد الاول والأساسي في مسارهم الدراسي دون نسيان الاستفادة الاضافية التي تلقتها عبر الدروس الخصوصية . الجميل تقول منال ان تجد هذه الرعاية والاهتمام من قبل الاخوة والأخوات الذين سرهم هذا النجاح الكبير الذي حققته وهي تتبع مسار الاولين علما وان لها اخت هي اليوم على مقاعد الدراسة في كلية الطب هي الاخرى كما لها اخوة اخرين فيهم من نال هذا العام شهادة التعليم المتوسط وإذ تبارك له في هذا النجاح فإنها بنتيجتها هذه تنير له الدرب ليتبع خطواتها وتذكره بما جاء في كلمة الوالي بذات المناسبة بان على الذكور اتباع خطى البنات في هذه النجاحات التي لا تأتي إلا بالكد والجهد.