مخطط استعجالي للتحكم في الانقطاعات المتكررة للكهرباء ومحاربة الربط العشوائي عرفت العديد من بلديات ولاية سطيف في اليومين الأخيرين اضطرابات كبيرة في التمون بالطاقة الكهربائية بسبب كثرة الأعطاب والانقطاعات المتكررة الأمر الذي أثار استياء السكان، وأثر سلبا على نشاط العديد من القطاعات التجارية والخدماتية، يأتي في مقدمتها قطاع الري حيث أدت هذه الانقطاعات الى حدوث تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب كما هو الحال بالنسبة لأحياء مدينة سطيف التي عرفت أزمة حادة أجبرت معظم السكان على اقتناء صهاريج المياه بأثمان باهظة خاصة بالنسبة للقاطنين في الأحياء المرتفعة على غرار أحياء الهضاب والمنطقة الحضرية الجديدة. مدنية العلمة عرفت هي الأخرى انقطاعات متكررة تسببت في أزمة عطش حادة على مستوى أحياء «قوطالي» « بورفرف» و «ثابت بوزيد». ونفس الشيء بالنسبة للعديد من البلديات سيما الواقعة جنوب الولاية. وحسب المكلف بالاعلام والاتصال على مستوى مؤسسة سونلغاز فإن هذه الانقطاعات والاضطرابات تعود بالدرجة الاولى الى الاستهلاك المفرط للكهرباء من خلال كثرة استعمال المكيفات الهوائية في هذه الأيام التي عرفت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة. ذات المصدر اوضح أن هذه الظاهرة أدت الى زيادة الاستهلاك على مستوى العديد من المحولات التي تجاوزت قدرتها الحقيقية في عملية التموين وهو ما دفع بذات المصالح الى الشروع في تجسيد مخطط استعجالي يهدف أساسا إلى تدعيم وتقوية الفرق التقنية قصد تمكينها في التدخل في أقرب وقت ممكن لاصلاح الأعطاب والانقطاعات ، كما تم أيضا إنشاء عدة فرق اخرى لاستقبال مكالمات المواطنين والاستماع الى انشغالاتهم قصد التكفل بها. ذات المصالح شرعت بالموازاة مع ذلك في حملة متابعة للربط العشوائي وغير القانوني، وهي الظاهرة التي طالت الشبكة العمومية لتوزيع الكهرباء والتي تسبب فيها العديد من التجار على مستوى الأسواق أو المحلات الواقعة في الطوابق السفلية للعمارات ، بالإضافة الى العديد من المواطنين القاطنين عبر أحياء « عين الطريق» «قاوة» « شوف لكداد» و» أولاد حشيش» بعاصمة الولاية. الظاهرة المذكورة التي انتشرت بكثرة جعلت العديد من المحولات الكهربائية تستوعب أكثر من طاقتها باعتبار أن العداد الواحد المذكورة أصبح يمون العديد من المنازل بطريقة غير شرعية، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على السكان ويؤثر سلبا على عملية التمون بهذه الطاقة.