المنجي التونسي أشهر صانع زلابية بفرجيوة يقدم النوعية القسنطينية الحاج الرباع المنجي التونسي أحد أشهر صانعي الزلابية بولاية ميلة ، حيث يشهد محله الكائن ببلدية فرجيوة طيلة شهر رمضان طوابير طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح من أجل الحصول على زلابيته التي تحمل إسم " الزلابية القسنطينية" . النصر التقت به يوم الخميس الماضي ، أي قبل يوم واحد من قدوم شهر رمضان ، حيث كان منكبا على تحضير عجينة أول يوم من الصيام ، حتى من قبل أن تؤكد ليلة الشك رؤية الهلال ، لأن عملية التحضير تتطلب بقاء العجينة ساعات طويلة في مرحلة التخمير قبل طهيها ، وعليه أن يسارع الوقت ويكون حاضرا كعادته في هذه المناسبة لتلبية طلب زبائنه الذين يحملها بعضهم معه إلى فرنسا وغيرها من مناطق الوطن حسبما أكده لنا في هذا اللقاء السريع لأن الوقت يداهمه كما قال لنا. الرباعي تعلم الصنعة من والده الذي كان يمارس هذا النشاط ببلادنا منذ سنة 1959، حيث التحق به سنة 1978 ، وفتح محلا في حي عمراني عبد القادر ببلدية فرجيوة ، وبعد وفاة والده سنة 2005 أصبح يدير محله الكائن بشارع أول نوفمبر أيضا الكائن بنفس البلدية، حيث تشهد سلعته إقبالا كبيرا عليها طيلة السنة وتبلغ ذروتها في شهر الصيام الذي لا تستغني فيه العائلات الفرجيوية على هذه الحلوى التقليدية ، التي ما زالت تتربع على عرش مائدة رمضان، وتصل مبيعاته إلى حدود 100 كيلو في اليوم الواحد، رغم ارتفاع أسعارها هي الأخرى في السنوات الأخيرة إلى 200 دينار . ورغم امتناعه عن ذكر مكونات خلطته واحتفاظه بسر جودتها وتميزها طيلة عدة سنوات ، وهو يعتمد اليوم على إثنين من العمال الجزائريين في تحضيرها ، يعتبرهما بمثابة الأخ والإبن له في غربته ، حيث يزور بلاده إلا في المناسبات الدينية والأفراح التي تستلزم تواجده مع أهله ، إلا أنه لم يمانع في الإجابة عن أسئلتنا ، فعرفنا بأنه من عائلة تمارس جميعها صناعة الحلويات التقليدية والطبخ ، ثلاثة إخوة " زلابجية" إثنان منهم في تونس ، وثلاثة إخوة مختصين في طبخ "الشوارما " يعملون بفرنسا ، وأخوه الأكبر تعلم النجارة في الجزائر. ومن أشهر حلوياته الزلابية التي أخبرنا بأنه يعدها على الطريقة القسنطينية لأن الزلابية التونسية لونها أصفر و صغيرة الحجم ، عكس النوعية القسنطينية الحمراء الكبيرة الحجم ، بالإضافة إلى شهرة الفطاير التي تقدم مع الشاي والمقروض و صوابع العروس وقلب اللوز و المقرقشات . وقد أخبرنا بأنه باع ما قبل أمس 8 كيلو زلابية لمغترب حملها معه إلى فرنسا لتكون حاضرة على مائدة رمضان. الربيع.ب