الصوم خطر على مرضى ارتفاع ضغط الدم الحاد أكد الدكتور محمد بشير بن خوجة أخصائي في أمراض القلب و الشرايين أن الصوم يشكل خطرا حقيقيا على مرضى ارتفاع ضغط الدم الحاد من الصنف الثالث و الرابع خاصة الذين يعانون مشاكل على مستوى الكلى أو القلب بسبب ارتفاع الضغط حيث تحتاج هذه الفئة إلى تناول كميات كبيرة و مختلفة من الأدوية و في أوقات محددة مما يجعل من الصعب توزيع كل هذه الأدوية ما بين الفطور و السحور ، خاصة و أن فترة الصوم هذه السنة طويلة و تمتد إلى أكثر من 17 ساعة الشيء الذي يجعل المريض الذي يتناول دواءه وقت السحور غير محمي بقية النهار حيث ينتهي مفعول الدواء بعد أربع أو ست ساعات ليبقى دون حماية بقية النهار مما قد يعرضه إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الشلل أو الموت . أما مرضى ضغط الدم من الصنفين الأول و الثاني و هو الأقل حدة فبإمكانهم الصوم بشكل عادي حيث أنهم لا يتناولون إلا دواء أو اثنين بالإمكان تنظيم وقت تناولهما بين الفطور و السحور ، كما أن الصوم مفيد من الناحية الصحية لهذه الفئة لأنه يساهم في خفض ضغطهم بشرط الالتزام بالحمية الغذائية المعتادة وعدم الإفراط في الأكل . و عن الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم الدائم فبإمكان غالبيتهم الصوم مع الالتزام بالتغذية الجيدة و المتوازنة و خاصة خلال وجبة السحور التي يجب أن تكون غنية جدا و تحتوي على مواد تساعد المريض على الصمود خلال ساعات الصيام الطويلة مع الراحة و عدم الإجهاد و التعرض للشمس و الحرارة مع إمكانية مساعدته ببعض المقويات و الفيتامينات .