اعتذرت عن "أعصاب وأوتار وأفكار" حفاظا على كرامتي كشف الممثل حسان بن زراري بأن غيابه عن سلسلة "أعصاب وأوتار وأفكار" لمحمد حازرلي التي من المنتظر أن يبثها التليفزيون الجزائري خلال رمضان لا يعود الى خلاف مع طاقم العمل أو مخرجه بل يرتبط بأسباب ادارية محضة، وهو على أهبة الاستعداد للمشاركة في الحلقات الباقية من هذا الجزء الجديد من السلسلة التي سيتم تصويرها بعد الشهر الفضيل، اذا طلب منه المخرج ذلك الممثل أوضح للنصر بأنه كان سباقا للموافقة على التمثيل في هذه السلسلة التليفزيونية عندما رأت النور في 1975 واستمرت الى سنة 1990 بالرغم من أن الكثير من ممثلي المسرح الجهوي بقسنطينة - كما قال - نصحوه بعدم المشاركة في عمل وصفوه ب "غير المحترف الذي يفسد مساره "والمغامرة الفاشلة وأكد بأن بعضهم اقترح عليه التكفل بدفع الأجر الذي يتقاضاه اذا انسحب من "الأعصاب"! وعندما رفض أعلنوا الحرب عليه وعلى المخرج. واعترف بأن الفضل كل الفضل في اكتشاف وتفجير قدراته على التمثيل الكوميدي وتشجيعه ودعمه يعود ل "حمة" الذي يعتبره من كبار المخرجين الجزائريين المبدعين ومن الخطأ اتهامه بالتكبر والتعالي على المشاركة في عمل من توقيعه وقال : "كنت معروفا كممثل في الأعمال الدرامية التراجيدية الجادة ولم أكن أعلم بأنني سأخوض مغامرة الكوميديا بنجاح لولا حازرلي، فكيف يمكن أن أنسى ذلك؟!". وأضاف بأن "أعصاب وأوتار" صمدت ونجحت طيلة عشريات أمام كل التيارات والعراقيل، لأنها عالجت مواضيع هامة من صميم الواقع اليومي ولأنها من تقديم فريق قوي متضامن عمل في أجواء من المرح والمودة والصداقة والنزاهة والثقة، دون أن يهتم بالربح المادي.. واستطرد قائلا بأن هذا العمل هو الذي صنع نجاحه وشهرته ونفى كل الاشاعات حول وقوع خلاف بينه وبين حازرلي الذي أكد بأن علاقة أخوة وثقة وتفهم لا تنفصم عراها لا تزال تربطه به وقد التقيا قبل حوالي أسبوعين في مواقع التصوير لدى زيارته لمسقط رأسه قسنطينة.شدد : "لا أنسى فضل حمة ودعمه كما لم انس قط فضل أساتذتي في الفن والتمثيل على غرار بن الشيخ الفقون وزابي وغيرهما.. لقد علموني ودربوني عندما كنت هاو للتمثيل. قبل أن أصقل موهبتي ومعارفي بالتكوين في الكونسرفاتوار". وواصل افضاءاته قائلا : "أدرك جيدا الفرق بين الممثل الكوميدي والمهرج ولا يمكن أن أخلط بينهما أو أسمح لأحد بتوريطي في الخلط..! لست مهرجا ولن أقول بأنني ممثل جيد أو سيء.. أنا ممثل يستطيع أن يقوم بمختلف الأدوار وليس أدوار السلاطين فقط! وقد أثبتت ذلك خلال مساري الممتد عبر عشريات من الزمن في المسرح والسينما والتليفزيون .. ولازلت افتخر بمشاركتي في الأجزاء السابقة من "أعصاب وأوتار" وذكر من جهة أخرى بأنه هو الذي طلب من محمد حازرلي عندما كان مسؤولا بالبلدية اعادة بعث السلسلة بعد غياب طويل وألح عليه في ذلك.. واتصل به "حمة" ذات يوم ليعلمه بأنه قرر أن ينطلق في تصوير جزء جديد منها ويتضمن السيناريو شخصيات صممت على "مقاسه" الفني والابداعي. وأوضح : "عندما اقترب موعد عودة العمل، حضرت الى قسنطينة للقيام بالاجراءات الادارية.. لقد اعتذرت عن عمل آخر اقترحته شركة انتاج بالعاصمة علي لأتفرغ لتجسيد حلم طالما انتظرته" وأضاف : "لدى فتح ملف أجور الممثلين طلبت من الجهة المنتجة الأجر الذي تعودت على التعامل على أساسه. لكن شرع أعضاء من هذه الهيئة في التفاوض معي على طريقة تجار البطاطس... وهذا ما يحز في نفسي.. اعتذرت للمخرج وانسحبت". واستطرد قائلا : "لدي مبدأ أو فلنقل شعارا لا أتنازل عنه لأحد ولو تعلق الأمر بأبي أو أخي : اعطوني حقي أو أعمل باطل! لا أقبل أن يحط أحد من قيمتي أو يمنحني أجرا مهينا وأنا مستعد للعمل دون مقابل حفاظا على قيمتي وكرامتي.." ولم يلبث أن أكد بانفعال : "الفنان الجزائري عمله مناسباتي في أغلب الأحيان يعمل شهرا ويبقى بطالا باقي شهور السنة لكنه يرفض الاهانات في كل الحالات". وذكر بأنه سبق وأن مثل في عدة أعمال بالمجان وآخرها فيلم "سمفونية الآلهة" لزكريا سعيداني، مراعاة لظروف مخرج مبتدئ ورغبة في مساعدته ودعمه. وهو مستعد - كما قال - للمشاركة في الاجزاء الباقية من "أعصاب وأوتار وأفكار" اذا اتصل به المخرج دون مقابل مادي اذا لم يحصل على أجره كاملا كما حدده للمعنيين سابقا، معترفا بأنه يحن لهذا العمل وأجوائه المرحة، ولزمن الفن الجميل. ا