مستفيدون يتحدثون عن حليب فاسد بقفة رمضان بالخروب شهدت نقاط توزيع قفة رمضان ببلدية الخروب بقسنطينة أمس حالة من الفوضى والتزاحم لعدم قدرة الجهات المعنية على التحكم في الأعداد الهائلة من المواطنين الذين تحدث بعضهم عن وجود مواد فاسدة ضمن الحصة الموزعة في بداية الشهر. النقطة الرئيسية لتوزيع القفة والمتمثلة في مدرسة وسط مدينة الخروب سادتها أجواء من التوتر والغضب في أوساط المعنيين الذين قالوا أنهم ينتظرون منذ الساعة السادسة صباحا، وأن العملية لم تبدأ إلا في حدود التاسعة والنصف لتتوقف بعد ساعتين بعد أن سادت حالة من الفوضى بسبب وجود نوعين من المسجلين، من يحملون وصولات وسجلوا قبل بداية العملية ومسجلين جدد اكتفت البلدية بالتأشير على نسخ من بطاقات هويتهم، وهؤلاء يفترض أن يوجهوا إلى مخزن يقع على بعد أمتار من المدرسة، حسب ما قيل لنا، لكنهم ظلوا يتنقلون بين النقطتين بسبب مادة السميد قبل أن تحصل مناوشات أوقفت العملية لساعات. وقد وجدنا طوابير من المواطنين خارج المدرسة عبروا عن استيائهم لما يسمونه بسوء التحكم وتأخر التوزيع فيما بدت الأوضاع داخل المدرسة أكثر سوء بتدخل أشخاص من المعنيين بالاستفادة في عملية التنظيم وساد الهتاف المكان ولم يعد من السهل التفريق بين العامل والمواطن، وقال لنا من يرون أنهم تطوعوا لتنظيم المكان أن العمال و كأنهم غير موجودين وأن الأمور قد أفلتت من أيديهم فضلوا التفرج على الفوضى من بعيد. وقد أكد لنا مواطنون أن القفة التي وزعت بداية شهر رمضان احتوت مواد فاسدة كحليب الأطفال الذي أكدت سيدات أنه احتوى على حشرة السوس، فيما قال أكثر من شخص أنه منتهي الصلاحية، بينما عبر آخرون عن استيائهم للتأخر وشككوا في طريقة التسجيل التي تتم عن طريق بطاقات التعريف وأفادوا أنها تتم عن طريق المحسوبية ومكنت فئات غير مستحقة من الاستفادة، فيما يظل المعوزون يلهثون بين مختلف الإدارات، وبمقر البلدية وجدنا طابورا ممتدا لأشخاص ينتظرون نائب المير الذي يؤشر على نسخ عن بطاقات التعريف و أكدوا أنهم أتوا أكثر من مرة. رئيس بلدية الخروب اعتبر مادة السميد العائق الوحيد أمام عملية توزيع القفة وقدر عدد الحصص المتبقية ب 1600 قفة أفاد أنها توزع تباعا حسب وصول شاحنات السميد ، كون الممون، كما يضيف، لم يجلب إلا 3000 كيس بدل 6500 كيس المتفق عليها في العقد، مما خلف فراغات أشار أنه يجري تداركها، وبالنسبة لعمليات التسجيل المزدوجة بررها المير بوجود مواطنين تأخروا في إعداد الملفات ما استدعى العمل بصيغة سريعة لكنها تمر عبر مصالح الشؤون الاجتماعية للتأكد من عدم الاستفادة المسبقة، أما عن وجود مواد فاسدة نفى المير تلقي أي شكوى وأكد أن الحصة الموزعة بداية رمضان تخص مديرية النشاط الاجتماعي لا البلدية دون أن ينفي أو يؤكد الأمر، المير قال أن هناك 25 عاملا مجندا في المدرسة للتحكم في العملية.