مسافرون يتيهون فوق المحول الجديد بقالمة سبب محول الطرقات الجديد بقالمة متاعب كبيرة للمسافرين بعد دخوله مرحلة الخدمة قبل شهر، حيث سجلت حالات تياهان و فقدان للاتجاه فوق المحول و عند مداخله و هذا بسبب هندسته المعقدة و النقص المسجل في لوحات الاتجاهات كما هو معمول به بمحولات الطرق الكبرى عبر الوطن. و بالرغم من التفاؤل الكبير الذي أبداه مهندسو المشروع عشية دخوله الخدمة إلا أن حقيقة الميدان بينت بان المحول يعتمد على تعقيدات هندسية كبيرة يصعب التفطن لها و خاصة بالنسبة للمسافرين القادمين من سكيكدة نحو قسنطينة و الذين غالبا ما يستعملون الممر العلوي للمحول و الذي يقودهم الى مدينة قالمة أو يوقعهم في الاتجاه المعاكس للطريق المزدوج و هذا بدلا من الالتفاف الشمالي المؤدي الى الاتجاه الصحيح حيث لا توجد لوحة إشارات واضحة و على مسافة كافية تحدد الاتجاهات بوضوح و دقة قبل الوصول الى المحول. أما بالنسبة للقادمين من قسنطينة باتجاه سكيكدة فيصعب عليهم تحديد الاتجاه الصحيح و خاصة خلال الليل و غالبا ما يتيهون و يأخذون اتجاه مدينة قالمة بدلا من المرور فوق المحول. و قد بادرت مصالح الطرقات بتركيب إشارات اتجاه عادية لا يمكن رؤيتها أو قراءتها من مسافة كافية. كما يشهد القسم الشمالي من المحول تعقيدات مرورية خطيرة حيث أصبح الطريق الصغير مجبرا على تحمل أربعة اتجاهات متوازية عند مدخل المحول تفصل بينها خطوط بيضاء متواصلة غالبا ما يدوس عليها السائقون و يكلفهم ذالك الدخول في متاهة مكلفة. و قد لجأت مصالح الطرقات الى بناء جدران خرسانية متينة لمنع المركبات من الخروج عن الالتفافين الواقعين فوق منحدرين خطيرين على ضفة سيبوس. و على عكس التوقعات السابقة التي أشارت الى المرونة و الانسياب المروري فإن الواقع الميداني بين بعض التعقيدات الهندسية التي يقول بعض المختصين بأنها فرضت على المهندسين بسبب صعوبة الموقع و محدودية المناورة و الخيارات الهندسية الممكنة.