اعطاء الضوء الأخضر لانطلاق مشروع المحول العملاق أعطت المصالح التقنية بقالمة إشارة انطلاق مشروع المحول العملاق الذي تقرر إنجازه بنقطة تقاطع الطريقين الوطنيين رقم 20 الرابط بين قسنطينةوقالمة والوطني رقم 80 المؤدي إلى ولاية سكيكدة، وقد بدأت أشغال الإنجاز مطلع الشهر الجاري بعد الانتهاء من جميع الاجراءات الإدارية والتقنية التي أشرفت عليها مديرية الأشغال العمومية. وبالنظر إلى الخصوصيات الهندسية المميزة للمحول الجديد فقد أسند المشروع لمؤسسة مختصة في مجال المنشآت الفنية الكبرى وبدى ذلك واضحا من خلال العتاد المتطور الذي تم إحضاره إلى موقع المشروع الذي انتظرته الولاية منذ سنوات طويلة للقضاء على واحدة من النقاط السوداء بنقطة تقاطع طريقين وطنيين شهدت العديد من الحوادث المؤسفة وأصبحت غير قادرة على تحمل التدفق المروري المكثف مما ادى إلى تشكل طوابير انتظار طويلة أمام إشارات التوقف للقادمين من الجنوب باتجاه الشمال والشرق والقادمين من سكيكدة اتجاه مدينة قالمة وسوق أهراس. وسيسمح المشروع الجديد بإحداث مرونة وأنسياب فعال للحركة المرورية في جميع الاتجاهات، ومن جهة أخرى توشك الأشغال على الانطلاق بالنفق الأرضي الممتد من أمام مبنى الأمن الولائي إلى المجمع الإداري وقد اعتمد النفق الأرضي كحل وحيد للقضاء على الازدحام المروري بالضاحية الجنوبية التي تظم العديد من المرافق الإدارية الهامة وفي مقدمتها جامعة 8 ماي 45، المجلس القضائي مقرات أمنية وأقطاب سكنية كبرى إلى جانب الحي الإداري الذي يظم العديد من المديريات التنفيذية. وقد ظلت ولاية قالمة محرومة من الانفاق والمحولات المتطورة على مدى السنوات الماضية وبقيت نقاط التقاطع ومحاور الطرقات الكبرى تسير بطرق بدائية تجاوزها الزمن مما دفع بالمسؤولين المحليين إلى التحرك والمطالبة باعتمادات مالية هامة لتطوير المنشآت القاعدية حتى تكون قادرة علىاستيعاب التدفق المروري الهائل وإحداث مرونة أكبر على نقاط التقاطع وقد تم قبول المقترحات المقدمة للجهات المركزية في إطار المخطط الخماسي الجديد 2010-2014.