التدريب ليس له جنسية والحكم على حليلوزيتش بعد مباراة ليبيا رفض المدرب الجزائري عبد العالي إيريدير، الذي يشرف حاليا على المنتخب القطري لأقل من 17 سنة، الخوض في قضية غزو المدربين الأجانب للبطولة الوطنية المحترفة بقسميها، مؤكدا في هذا الحوار الذي خص به النصر من الدوحة، بأن عالم التدريب لا جنسية له، وتبقى الكفاءة هي المعيار. إيريدير ابن مدينة شلغوم العيد الذي درب هلالها وكذا مولودية قسنطينة وفرق أخرى، قال بأنه لا مجال للمقارنة بين اللاعب المحلي ونظرائهم المحترفين بالخارج، مشيدا بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي قال بأن من مميزاته الصرامة وعدم المجاملة والتفضيل بين اللاعبين، وبالتالي فإن حمل الألوان الوطنية بالنسبة له يكون للأجدر.للتذكير كان إيريدير قد أشرف طيلة 3 سنوات على أندية إماراتية من الدرجة الثانية، وبالنظر للنتائج الجيدة التي حققها، تلقى عرضا من الاتحاد القطري للإشراف على منتخب أقل من 17 سنة، ثم مدربا مساعدا للمنتخب الأولمبي بعد التجربة التي اكتسبها مع مدربين عالميين، على غرار فيليب تروسيه، برونو ميتسو الأوروغواياني جورج فوساتي، والفرنسي ألان بيران. *بداية ما تعليق إيريدير على غزو المدربين الأجانب لبطولتنا الوطنية المحترفة؟ اسمح لي يا أخي أنا أرفض الخوض في مثل هذه النقاشات، لأنني ببساطة مقتنع بأن التدريب لا جنسية له ولا يعترف بالحدود، فالمهم ليسن من أين أتى المدرب، بل بماذا جاء من جديد وما هي كفاءته. العيب في أن ننتدب مدربا لأن اسمه بول أو ميشال، والخطأ في المدربين المحليين الذين لم يرسكلوا أنفسهم منذ تخرجهم، وظلوا على القديم. *كثر الحديث عن المدرب الوطني الجديد وحيد حليلوزيتش بين مؤيد ومعارض، فما رأيك أنت شخصيا؟ في الحقيقة لا مجال للأحكام المسبقة، خاصة وأن لكل مدرب منهجيته وفلسفته الخاصة، وتبقى النتائج في الأخير هي التي تحكم له أو عليه. فبالنسبة لحليلوزيتش أقول بأنه يجب تأجيل الحكم عليه إلى ما بعد اللقاء القادم أمام ليبيا، وبعد التأهل إلى «كان 2013» بجنوب إفريقيا إن شاء الله، يمكن حينها القول بأن الهدف تحقق، وأن النتائج في صالح حليلوزيتش، وفي المقابل هناك أمور أخرى خارج النتائج، والمتمثلة في شخصية الفريق وكيف يدير التشكيلة، وهذه أمور تبقى للوقت قبل الحكم عليها. *ما رأي إيريدير في شخصية الناخب الوطني حليلوزيتش؟ لقد كانت لي الفرصة والتقيت بحليلوزيتش في الدوحة، ومن خلال حديثي إليه عرفت بأنه لا يجامل ولا يفاضل بين اللاعبين، وما جلب انتباهي أكثر، هو أنه لا يتحدث إلا على العمل. *وما رأيك في اللاعب المحلي والمحترف بالخارج؟ هل تريدني أن أقول لك ما يعجب اللاعب المحلي، أو ما يجب قوله وهو الحقيقة. *أفضل قول ما يجب قوله بكل أمانة واحترافية؟ في هذه الحالة أقول بأنه لا وجه للمقارنة بين اللاعب المحلي والمحترف بالخارج، فالأخير يتميز على المحلي بالفكر والثقافة التكتيكية، القوة الذهنية وبإيجاد الحلول الفردية المناسبة في الوقت المناسب. ألا يفكر إيريدير في العودة والالتحاق بالعاضة الفنية للخضر؟ الإشراف على تدريب المنتخب الوطني أو التواجد ضمن طاقمه الفني شرف كبير لكل مدرب، لكن يجب الاعتراف بأن المهمة ليست بالسهولة التي قد يتصورها البعض، فرغم الخبرة التي اكتسبتها من تروسيه وميتسو والمدارس البرازيلية وأوروبا الشرقية، ناهيك عن التربصات التي قمت بها في مركز أسي ميلانو (شهرين)، مانشستر يونايتد (10 أيام) وبايرن ميونيخ (15 يوما)، فإنني أأكد على أن المنتخب ليس بالأمر الهين.