يعيش سكان أغلب بلديات ولاية عنابة منذ زهاء أسبوعين على أعصابهم جراء الانقطاعات شبه يومية في التيار الكهربائي، ودون سابق إنذار، تدوم عدة ساعات متواصلة وفي أوقات حرجة بالنسبة للمشتركين. وفي شكاوى متعددة إلى مصالح مؤسسة سونلغاز من عدة مدن وجهات بالولاية، كالحجار، البوني، سيدي عمار، برحال وعين الباردة بالإضافة إلى عاصمة الولاية، عبر السكان عن بالغ استيائهم لتلك الانقطاعات المتسبّبة لهم في اضطرابات معيشية وتجارية، بفعل تلف المواد الغذائية المحتفظ بها في الثلاجات، خاصة المعد منها لاستقبال شهر رمضان الذي لا يفصلنا عنه سوى بضعة أسابيع، ناهيك عن الخسائر التي تكبدها تجار المجمّدات من لحوم وألبان ومشتقاتهما، وبما يسببه ذلك من أخطار على صحة المستهلك لقيام بعض الباعة بإعادة تجميدها وبيعها للزبائن. كما تحدث المواطنون عن تضرر في أجهزتهم الكهرومنزلية جراء الانقطاعات المفاجئة، وعودة التيار بصفة مفاجئة أيضا. ولم يسلم من ممارسات سونلغاز حتى المرضى في المستشفيات حيث أصيب العشرات منهم بمضاعفات خاصة نزلاء مصلحة أمراض القلب جراء توقف المكيفات عن العمل وتعطل بعضها. غير أن مصلحة التوزيع بالشركة المذكورة تبرر تلك الانقطاعات بتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية في فصل الصيف حيث تعمد إلى القطع المبرمج للتيار لفك الضغط عن الشبكة المتشبعة.