سائقو شاحنات القمامة في إضراب احتجاجا على الإعتداءات عليهم توقف أمس عمال جمع القمامة ببلدية الطاهير عن العمل احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له سائق شاحنة جمع ونقل الفضلات والنفايات إلى مركز الردم التقني بمنطقة الدمينة بعد أن منعه السكان من الوصول إلى المركز ورشق الشاحنة بالحجارة مع محاولة الاعتداء عليه. الأمر الذي دفع باقي عمال مصلحة النظافة بالبلدية إلى تنظيم وقفة احتجاج تضامنا مع زميلهم وأيضا على خلفية المضايقات التي يتعرضون لها يوميا من سكان الدمينة الذين سبق وأن قاموا عدد مرات بقطع الطريق أمام حركة المرور احتجاجا على عدم الإستجابة للمطالب الاجتماعية التي تقدموا بها لسلطات البلدية من مثل منح مناصب العمل التي وفرها مركز الردم لأبناء المنطقة دون سواهم، إلى جانب المطالبة بتهئة وتعبيد الطريق الذي يمر بالمنطقة باتجاه مركز الردم بعد أن صار غير صالح للإستعمال لوجود حفر ومطبات بسبب كثافة السير عليه بواسطة شاحنات جمع القمامة، فضلا عن مطالبتهم بربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي خاصة وأن الأنبوب الرئيسي الممون لسكان مدينة الطاهير بالغاز المنزلي يمر بالقرب من منازل سكان الدمينة وكذا المطالبة يربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي. النصر اتصلت بنائب رئيس بلدية الطاهير حيث أوضح بأن سائقي شاحنات نقل القمامة يتعرضون يوميا لمضايقات واعتداءات من طرف سكان منطقة الدمينة وبالتالي لهم الحق في المطالبة بتوفير لهم الأمن. وفي هذا السياق يضيف ذات المصدر راسلت البلدية الأجهزة المعنية بتوفير الأمن من أجل وضع حد لمثل هذه الاعتداءات، متسائلا عن عدم تمديد مطالب السكان لأن في هذه الحالة لا يمكن للبلدية تحديد ومعرفة نوعية المشاريع إلا بعد الإلتقاء بممثلي السكان الذين رفضوا ذلك. كما أن المطالب التي يرددونها السكان لا يمكن انجازها فورا لأن العملية تتطلب إجراءات إدارية قد تستغرق فترة طويلة بداية بإعداد الدراسة تم الإعلان عن المناقصة وتعيين المقاول بدليل أن مشروع ربط السكان بالغاز المنزلي الذي تم تسجيله منذ مدة طويلة لن يتم الشروع في إنجازه إلا في سنة 2013.