أقدم صباح يوم أمس الثلاثاء العشرات من سكان حي التجمع الريفي ببلدية المزرعة “ 65 كلم غرب عاصمة الولاية “ على غلق مقر البلدية نهائيا أين منعوا المنتخبين والعمال من الدخول احتجاجا على انعدام الكهرباء والمياه الصالحة للشرب . و أكد المحتجون أنهم يعانون الأمرين جراء انعدام الكهرباء منذ إنجاز هذا التجمع الريفي وهو الأمر الذي دفعهم إلى التزود بالكهرباء بطريقة فوضوية فيها الكثير من الخطر على حياتهم بسبب الأسلاك الكهربائية الممتدة على مسافات طويلة في الأرض وفي السماء في مشهد يبعث على الخوف لخطورة الوضع . والغريب كما يقول المحتجون أن البلدية قامت بتركيب الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية بنفس الحي ولكن دون فائدة . أما مشكلة الماء الشروب فهي أم المشكلات كما يؤكدون حيث أنهم يضطرون لقطع مسافات بعيدة لجلب كميات من الماء للاستعمالات المنزلية وفي بعض الأحيان يقتنون صهاريج الماء بأسعار جنونية لا يقوى عليها أغلب السكان بالنظر لظروفهم الاجتماعية الصعبة لأن بلدية المزرعة تعتبر من بين أفقر بلديات الولاية . ويتأسف المحتجون للوعود المعسولة من طرف مسؤولي البلدية الذين وعدوهم بتحقيق مطالبهم في أكثر من مرة ولكن لم يتحقق شيء على لأرض الواقع . ولم يتوقف احتجاج سكان التجمع الريفي إلا بعد تدخل رئيس دائرة العقلة الذي تحاور مع ممثلي المحتجين لمدة طويلة ووعد بإيجاد حلول استعجالية لانشغالاتهم التي اعترف بأنها موضوعية ومقبولة ، ليقرر بعدها المحتجون مغادرة مقر البلدية الذي عاد إليه نشاطه في انتظار أن تتحقق مطالب هؤلاء السكان الذين يقولون أنهم لا يطالبون بالمستحيل كل ما في الأمر أنهم يريدون شربة ماء وضوءا يبدد ظلام المنطقة الحالك.