منع إقامة السوق الأسبوعي والمطالبة بتنظيف وداي السيال وخفض تسعيرة النقل عادت أول أمس الاحتجاجات للاشتعال مجددا بمدينة القل ولاية سكيكدة، حيث سجلت ثلاث حركات دفعة واحدة ، الأولى قام بها سكان الأحياء الحضرية الجديدة ( بولخصايم ، بودليوة ، بوسكين ومحمد الشيح) بإقدام عشرات المواطنين على منع إقامة السوق الأسبوعي للمدينة المصادف ليوم الخميس وذلك للمرة الثانية على التوالي ،مطالبين بتحويله إلى وجهة أخرى بسبب الفوضى العارمة، التي يعرفها السوق والتي أثرت سلبا على حياتهم اليومية و أصبحوا يعيشون كل موعد سوق جحيم لا يطاق نتيجة الضجيج والصراخ وعدم التمكن من الوصول على مساكنهم بسياراتهم وصعوبة نقل مرضاهم بسيارة الإسعاف إضافة إلى تحول مداخل العمارات إلى مراحيض عمومية مفتوحة ناهيك عن تفاقم ظاهر الاعتداءات والسرقات وغيرها من المظاهر، التي تعكر صفو حياة السكان، ومواصلة منع إقامة السوق أجبر العديد من الباعة على العودة ادراجهم في انتظار أي قرار جديد. وحسب ما علمناه من مستأجر السوق أن اجتماعا عقد بمقر الدائرة ضم إلى جانب السلطات المحلية كل الأطراف المعنية من أجل دراسة المشكل ، وحسبه أنه مازال لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تحويل السوق ،فيما يبقى الخاسر الأكبر في عدم إقامة السوق لأسبوعين متتالين هو مستأجر السوق، الذي أكد أنه كان ينتظر آخر سوق قبل عيد الفطر من أجل تدعيم امكاناته لكن الاحتجاجات أقلبت كل الموازين وكبدته خسائر معتبرة . والاحتجاج الثاني قام به سكان حي الطرافي بوسط المدينة ،أين قام عشرات المحتجين بغلق الطرق المؤدي إلى الحي ، في موقعين بالقرب من جادة البحر بمنطقة عين الدولة بوضع الحجارة والمتاريس والأعمدة الحديدية وإضرام النيران في العجلات المطاطية رافعين العديد من الشعارات، التي تطالب بضرورة الإسراع بتنظيف وداد السيال، الذي أصبح يهدد الصحة العمومية بفضل انتشار القاذورات والأوساخ والحشائش والمياه القذرة ،التي تصب بشاطئ البحر بعين الدولة وتنامي مختلف القوارض والحشرات وانتشار واسع للروائح الكريهة خاصة وأن الوادي لم تقم بلدية القل بتنظيفه تزامنا مع حلول موسم الاصطياف عكس السنوات الماضية . وأمام مواصلة غلق الطريق و شل وعرقلة حركة المرور بوسط المدينة و التي عاشت اختناقا كبيرا طيلة الفترة الصباحية ،انتقل نائب رئيس البلدية رفقة محافظ أمن الدائرة لفتح حوار مع المحتجين وأكدوا ا لهم أن البلدية بصدد القيام بعملية التنظيف في انتظار الحصول على مشروع لتغطية الوادي ،لكن السكان المحتجين ألحوا على ضرورة القيام مباشرة برش الوادي بالمبيدات أولا قبل الشروع في عملية التنظيف وهو ما استجابت له مصالح البلدية والوصول إلى إقناع المحتجين بفتح الطريق . والاحتجاج الثالث قام به سكان قرية بوالقرطوم ببلدية كركرة 10 كلم عن القل ،أين أقدموا على غلق الطريق الرابط بين قرية علي الشارف ببلدية بني زيد و بليدة كركرة كركرة مرورا بقرية بوالقرطوم للمطالبة بخفض تسعيرة النقل عبر سيارات النقل الجماعي باعتبارهم يتوقفون في منتصف الطريق على بعد كيلومترين أثنين فقط ، في حين أن سيارات النقل الجماعي العاملين على الخط المذكور يعتمدون تسعيرة موحدة لكل الركاب ب 15 دج حتى وإن كان الراكب ينزل في أو موقف على بعد كيلو متر واحد فقط ، وغلق الطريق المذكورة أجبر سكان العديد من القرى على غرار قرى علي الشارف ، زروبة ، لويدة ولمباطل بسلك طريق طويل مرورا بمنطقة تلزة ببلدية القل ،تم منطقة الشركة وقرية أقنة ببليدة بني زيد للوصول إلى قرية على الشارف وهو ما أجبر أصحاب سيارات النقل الجماعي اعتماد تسعيرة خاصة بقيمة 50 دج .