"النجمة الصغيرة" آية حمودي تحلم بأن تكبر في عالم التمثيل آية حمودي برعمة فنية جديدة لم تتجاوز الحادية عشر من عمرها،حيث ينتظر أن تلتحق بالسنة أولى من التعليم المتوسط مع الدخول المدرسي القادم ، ظهرت لأول مرة في مسلسل " السرعة الرابعة " للمخرج حسين ناصف الذي منحها رغم صغر سنها و حداثة تجربتها، دورا أساسيا في هذا العمل الإجتماعي الدرامي إلى جانب نخبة من الممثلين المحترفين، لتتحقق فيه أمنيتها التي لازمت سنوات طفولتها و هي تحلم بالوقوف على المسرح غير أن فرصتها جاءتها من على شاشة التلفزيون و عبر مسلسل رمضاني يحظى بنسبة مشاهدة عالية، كما قالت في زيارة للنصر معربة عن سعادتها الكبيرة بخوض أول خطوة في حياتها الفنية و أملها ألا تبقى هذه التجربة الوحيدة لها. بملامحها البريئة روت لنا آية مغامرتها الأولى مع التمثيل، بدءا بفرحتها الكبيرة عندما أبلغها والدها الفنان المسرحي حمودي حمزة أن المخرج حسين ناصف يبحث عن ممثلين صغار لآداء أدوار في مسلسله الجديد وعليها أن تجرب حظها ، و كانت سعادتها أكبر عندما اقتنع المخرج بأدائها و اختارها لتجسيد شخصية إبنة الممثلة تنهنان التي ساعدتها كثيرا لتصحيح بعض التفاصيل الصغيرة التي مكنتها من الإنسجام معها كإبنة حقيقية لها، خاصة أن الفن لا يعتبر مجالا غريبا عنها بل فضاء مألوفا بالنسبة لها ترعرت بين أحضانه. نجحت آية في أداء دور الطفلة الحزينة التي تفتقد والدها الغائب عن البيت بسبب ارتكابه حادث سير كاد يودي بحياة طفلة مثلها، عرفت فيه كيف تبرز ملامح الحزن و تمثيل مشاهد التأثر العميقة في أول ظهور لها على الشاشة الصغيرة ، و ذلك بشهادة المخرج الذي ظن أثناء تصوير مشهد بكائها بحرقة عند تلقيها نبأ وفاة والدها أنها تبكي بكاء حقيقيا و ليس تمثيلا من شدة صدق هذه اللحظة، كما قالت لنا مبررة ذلك الصدق و التأثر الذي لاحظه الجميع في تمثيلها، باجتهادها الدءوب فهي لم تكتف فقط بمعرفة طبيعة دورها ، بل اطلعت قبل بدء تصوير المشاهد التي تخصها على سيناريو المسلسل ككل ، و ذلك بفضل مساعدة والدها الذي أشرف على تدريبها شخصيا، ليكون العمل مفاجأة للجميع بما فيهم صديقاتها و زملائها في المدرسة الإبتدائية الذين رفضت أن تخبرهم عن سبب غيابها عن المدرسة أثناء التصوير حتى يحين موعد عرض العمل، و هي سعيدة جدا بتلقيها لردود الأفعال الإيجابية التي تشجعها على مواصلة المشوار و أولها تشجيعات والدتها التي كانت من المؤيدات لأن تخوض مبكرا هذه التجربة على شرط المواظبة على دروسها. تعتبر آية نفسها فتاة محظوظة لأنها إبنة فنان تشربت منه حب الفن مبكرا، و لكن طموحها في الحياة هو أن تصبح طبيبة عامة لتخفف آلام الجميع، و تستمر في نفس الوقت في ممارسة التمثيل كهواية و موهبة و ليس كمهنة لأنها كما قالت لنا تعطي أهمية كبيرة للدراسة و التعليم اللذان يعتبران اختيارها الأول من أجل ضمان مستقبلها، و تحلم في نفس الوقت بإثبات نفسها في عالم التمثيل آملة أن تأتيها عروض مستقبلية للمشاركة في مسلسلات و أفلام أخرى.