بدأت التمثيل و أنا في الستين في فيلم صور بنيويورك و العروض تتهاطل علي اليوم دخل عالم التمثيل صدفة عن طريق دور صغير في فيلم " شوارع الجزائر" الذي صور بنيويورك وهو يناهز الستين عاما ، لتتوالى العروض عليه وتصنع منه نجما ، نجح في تقمص العديد من الشخصيات إلى جانب مخرجين لهم بصمتهم على الساحة الفنية، أهمها دور البطولة في مسلسل " سحر المرجان " للمخرج محمد لبصير الذي قال أنه أهداه فرصة من ذهب. إنه الفنان حميد عميروش الذي يكشف في هذا الحوار للنصر عن مشاريع أخرى مع المخرج أمين قيس المقيم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي خاض معه أولى تجاربه السينمائية ، أهمها سلسلة بوليسية بالإضافة إلى العديد من الأفلام الوثائقية. كيف نجحت في دخول عالم التمثيل و الفن في هذا السن رغم أنه لم يسبق لك خوض تجربة التمثيل من قبل؟ -كان ذلك صدفة وذلك عن طريق دور صغير اقترحه علي المخرج أمين قيس في فيلمه " شوارع الجزائر " الذي صور بنيويورك و يعتبر أول فيلم جزائري يصور في أمريكا ، حيث توالت علي بعدها الأدوار في فيلم " عائشات" للمخرج سعيد ولد خليفة، ومسلسل "موعد مع القدر" للمخرج جعفر قاسم في دور تاجر، و دور رجل غني يعمل في مجال الصناعات في فيلم " قضية رجال" للمخرج أمين قيس . كما شاركت أيضا في مسلسل " عيسات إيدير" في دور ضابط فرنسي، و هو الدور لذي جسدته أيضا في سلسلة "جمعي فاميلي"، بالإضافة إلى العديد من الأدوار الصغيرة الأخرى في سلسلة " ساعد القط " في الجزء الأول و الثاني . و شاركت أيضا في مسلسل و فيلم " الساحة " و في الفيلم الثوري "أول نوفمبر " للمخرج المتألق احمد راشدي. أما الدور الذي منحني فرصة حقيقة في الظهور فكان دور رجل الأعمال الذي يعمل في تجارة و تهريب المرجان " سحر المرجان" للمخرج محمد لبصير، الذي كان أول عمل أجسد فيه البطولة. كيف تم اختيارك لدور البطولة في مسلسل " سحر المرجان" ؟ -الاختيار في البداية كان عن طريق "كاستينغ" عادي ، أما عن البطولة فقد علمت بالأمر في نهاية التصوير و بصراحة لم أكن أتوقع أبدا هذه المفاجأة ، و هذه كانت ثاني هدية يقدمها لي المخرج الرائع محمد لبصير بعد أن منحني فرصة المشاركة في المسلسل ، حيث قال لي في آخر يوم تصوير " مبروك عليك البطولة " . هل واجهتك صعوبات أثناء تصوير هذا العمل ؟ - و في الواقع السيناريو كان هو أكبر مشكلة واجهتني في " سحر المرجان" لأنني لم أطلع عليه بالكامل مرة واحدة ، بل كانت صفحاته تسلم إلي بالتدريج تقريبا مشهدا بمشهد، حيث واجه المخرج الكثير من المشاكل مع كاتبة السيناريو، و هذا ما خلق لدي نوع من التوتر و القلق لأنني لم أكن أعرف ماذا سيحدث بعد ذلك ، فكنت أحاول التركيز على أدائي لحظة بلحظة لتجاوز هذا القلق . من النادر أن نجد شخصا يدخل مجال الفن في سن متأخر، فهل حلمت بأن تكون ممثلا ؟ -ربما، و لكنني استمرت في هذا الميدان لأنني حظيت بالتشجيع و الإعجاب من دوري الأول، و لو قال لي أحد دعك من التمثيل لأنك لا تصلح له لكنت تركته فورا و عدت لحياتي المهنية العادية. لكنني مؤمن بأن المرء بإمكانه أن يتعلم أي شيء في أي وقت و لا علاقة للسن بهذا الموضوع لأن الفن و الثقافة ليس لهما عمر، كما أنه لا يوجد تقاعد في التمثيل . معظم الأدوار التي أديتها إلى حد الآن هي شخصيات ضابط شرطة فرنسي أو رجل أعمال شرير ، ما سر اختيار هذه الأدوار؟ - المخرجون الذين يرشحونني للقيام بهذه الأدوار يرون فيّ القدرة على تجسيدها ، خاصة دور الضابط الفرنسي القاسي لأنهم يخبرونني أنني أشبه كثيرا هذه الشخصية ، و أعتقد أنه لديهم الحق في ذلك إلى حد ما لأن المخرج يرى الأشخاص بطريقة مختلفة و كأنه يحمل كاميرا خاصة في عينيه. هل بحوزتك مشاريع جديدة ؟ -نعم، لدي مشاريع لإنجاز أفلام وثائقية مع المخرج أمين قيس الذي سيأتي قريبا من الولاياتالمتحدةالأمريكية لنناقش هذه الأعمال، بالإضافة إلى سلسلة بوليسية مع نفس المخرج. أمينة جنان