إدارة حمراء عنابة ترفض اللعب في الدرجة الثالثة و تهدد بالإنسحاب إعتبرت إدارة حمراء عنابة قرار تصنيفها في بطولة الوطني الثاني للهواة إجحافا في حقها، على اعتبار أنها إحدى المدارس الكروية العريقة على الصعيد الوطني فالإنجاز المحقق نهاية الموسم الفارط كان بمثابة خطوة جادة نحو استعادة أمجاد "الحمراء " التي صنعها جيل الستينيات و السبعينيات، لكن القرار المتخذ من طرف المكتب الفيدرالي عاد بالفريق إلى نقطة الصفر.اللجنة المسيرة بقيادة الدكتور جمال ويناز سارعت إلى عقد إجتماع طارئ سهرة الأربعاء الماضي، و أصدرت على ضوء تلك الجلسة بيانا ناشدت من خلاله السلطات المحلية- ممثلة في شخص والي عنابة- بضرورة التدخل الفوري و العاجل من أجل إنصاف هذا الفريق في هذه القضية، لأن المدة التي منحتها "الفاف" للأندية تبقى حسب ما جاء في ذات البيان غير كافية لإعداد ملف إداري يبقى حسب إدارة حمراء عنابة ثقيلا، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الإدارية للشركة التي تقرر تأسيسها، لأن الجمعية العامة للنادي تم عقدها قبل خمسة أيام من إنقضاء الآجال المحددة، حيث تمت المصادقة بالإجماع على دخول عالم الاحتراف، لكن من دون النجاح في استكمال الإجراءات الإدارية.و استنادا إلى البيان دائما فإن الصعود إلى الوطني الثاني كان قد كلف خزينة النادي أموالا طائلة، بدليل أن مصاريف الحمراء بجميع فروعها تجاوزت الموسم المنصرم عتبة 4 ملايير و 600 مليون سنتيم، و تحقيق حلم الصعود من بطولة ما بين الجهات جعل فريق كرة القدم على بعد خطوة واحدة من قسم الكبار، و الإدارة الحالية للحمراء عند تسلمها مقاليد التسيير قبل سنتين كانت قد سطرت هدفا يتمثل في ضرورة إستعادة أمجاد الفريق، و العودة به إلى دائرة الأضواء بين " الكبار "، بعد 23 سنة من آخر ظهور للفريق في الوطني الثاني.كما أثارت إدارة " الحمراء " قضية المبالغ المالية الباهظة التي صرفتها في عملية الإستقدامات هذه الصائفة، لأن التشكيلة تدعمت بترسانة من اللاعبين ذوي الخبرة و التجربة أمثال بوعصيدة، دلالو، عثماني، صبيحي و بوطابية، على أمل النجاح في تحقيق الحلم التاريخي بالعودة إلى الوطني الأول، مع إستقدام سليماني على رأس العارضة الفنية، لكن قرار المكتب الفيدرالي أسقط كل هذه الحسابات في الماء، لأن " الحمراء " وجدت نفسها في نفس المكانة على بعد قسمين من حظيرة " الكبار "، الأمر الذي جعل الطاقم المسير يندد بالتصنيف المعتمد، و يلوّح بالإستقالة الجماعية مع تحميل "الفاف" كامل المسؤولية في المصير المجهول للفريق، لأن إدارة ويناز مصممة على عدم الانخراط في بطولة الدرجة الثالثة، حتى و لو كانت عواقب ذلك شطب الفريق نهائيا من المنافسة.