تسببت موجة الحرائق التي شهدتها مختلف مناطق ولاية سطيف خلال هذه الصائفة في إلحاق خسائر مادية معتبرة بالثروة الغابية والمنتجات الفلاحية بمختلف أنواعها. وحسب المكلف بالإعلام والإتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية فإنه تم تسجيل 143 تدخلا من أجل إطفاء حرائق المحاصيل الزراعية التي أتت على أزيد من 320 هكتارا من القمح الصلب و 17740 حزمة من التبن، بالإضافة إلى 14240 شجرة مثمرة معظمها من التين والزيتون، و 50 صندوقا لتربية النحل وأزيد من 450 ه من الحشائش اليابسة وبقايا حقول الحبوب المحصودة. الخسائر المذكورة عرفت ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية وهذا بالرغم من الحملات التحسيسية التي قامت بها مختلف المصالح قبيل انطلاق حملة الحصاد والدرس لتوعية الفلاحين والسكان القاطنين بمحاذاة المساحات الزراعية للفلاحين والسكان القاطنين بمحاذاة المساحات الزراعية من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لتفادي نشوب الحرائق وكذا العمل على إطفائها في مرحلتها الأولى والإتصال بكل المصالح المعنية في الوقت المناسب. ذات المصدر أوضح من جهة أخرى أن أعوان الحماية المدنية وبالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات، قاموا خلال هذه الصائفة ب 62 تدخلا في مجال إطفاء حرائق الغابات التي أتلفت في مجملها 573 هكتارا من الأشجار الغابية والأدغال والأحراش، وهي الحرائق التي تم تسجيل نسبة كبيرة منها خلال شهر جويلية ب 26 حريقا وشهر أوت ب 17 حريقا مع العلم أن هذه الحرائق مست بالدرجة الأولى البلديات الواقعة شمال الولاية المعروفة بكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية وفي هذا السياق تم تسجيل تسعة حرائق بدائرة بني عزيز، وسبعة حرائق بدائرة عين الكبيرة، بالإضافة إلى ستة حرائق بدائرتي عموشة وبني ورتيلان وخمسة حرائق بدائرة بوعنداس. الحرائق لم تقتصر على الغابات والمحاصيل الزراعية فقط، حيث قامت ذات المصالح خلال هذه الصائفة ب 140 تدخلا في مجال الحرائق الناجمة عن التيار الكهربائي، والتي أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بحروق طفيفة ولم تسفر عن أية خسائر بشرية ولحسن الحظ، كما أدت أيضا إلى احتراق 14 سيارة وحافلتين وشاحنتين ودراجتين ناريتين، بالإضافة إلى 15 عددا كهربائيا و 14 لوحة لتوزيع الكهرباء، ومحولين، وكذا سقوط الأسلاك على مستوى سبعة أعمدة كهربائية. صالح بولعراوي