حليلوزيتش استشارني حول الحالة الصحية لبوقرة ونصحته بإعفائه من لقاء ليبيا كشف مدرب نادي لخويا حامل لقب دوري نجوم قطر جمال بلماضي عن الدوافع الحقيقية لغياب لاعبه مجيد بوقرة عن لقاء الخضر أمام منتخب ليبيا المقرر يوم 9 سبتمبر القادم، معتبرا في حوار هاتفي خص به النصر من فرنسا أن عدم استدعاء الماجيك للقمة المغاربية لا يعدو أن يكون إجراء احتياطيا، لتفادي مضاعفة إصابته، بعد تماثله للشفاء بنسبة كبيرة. حاوره: محمد مداني وقال القائد السابق للخضر أنه نصح الناحب الوطني حليلوزيتش بإعفاء بوقرة من التربص القادم للأفناك استعدادا لمقابلة ليبيا، وهذا بعد أن استشارته حول حالته الصحية ومدى جاهزيته للمنافسة الرسمية، مضيفا أن غياب مدافع الثعالب عن موقعة الدارالبيضاء، يعد عاملا احتياطيا، وهذا للسماح له بالتماثل التام للشفاء، ومن ثمة بلوغ الجاهزية المطلوبة تحسبا لمواجهة الإياب. ما هي قراءتك لغياب بوقرة عن لقاء ليبيا؟ لا توجد في نظري تفسيرات أخرى، غير تواجده في لياقة لا تسمح له بالمشاركة وإعطاء المردود المنتظر منه، ولو أن غيابه كان منتظرا منذ إخضاعه لعملية جراحية بفرنسا. وأتذكر جيدا يوم أن صرحت لجريدتكم غداة مروره على طاولة العمليات، بأن بوقرة سيغيب لمدة 40 يوما، وهذا لاستعادة كامل لياقته البدنية. شخصيا، لم أتفاجأ لهذا الغياب، بحكم أنني كنت على دراية بحالته الصحية، واستحالة مشاركته في لقاء 9 سبتمبر رغم تماثله للشفاء بنسبة كبيرة. هل تعتقد بأن حليلوزيتش أخطا في تقديره بعدم استدعائه للتربص القادم للخضر؟ لا أبدا، بل هو قرار صائب ومدروس ومبني على عدة معطيات موضوعية. ولا أذيع سرا إن قلت لك بأن حليلوزيتش قد استشارني قبل الإعلان عن القائمة المعنية بمقابلة ليبيا حول حالته الصحية ودرجة جاهزيته، ومدى قابليته للعودة إلى المنافسة الرسمية في الفترة الحالية. وكيف كان ردك؟ لقد نصحته بإعفائه من المشاركة في المباراة القادمة، من باب الاحتياط و تمكنيه من الشفاء بالشكل المطلوب، وبالمرة استعادة كامل لياقته. بمعنى آخر أنني أبديت رأيي للناخب الوطني من منطلق حرصي على تجنبه أي مكروه، ومنحه فرصة مواصلة التدريب مع لخويا بفرنسا على هامش التربص التحضيري لفريقي، لأن الشفاء التام أفضل في نظري من العودة المبكرة التي تشوبها المخاوف والتحفظات من عودة الأعراض بكل ما تحمل من مخاطر على صحته ومستقبله الكروي. نفهم من هذا أن بوقرة ليس في أحسن أحواله البدنية؟ بالطبع أي لاعب يبتعد عن الميادين لفترة تفوق الشهر، يفقد بعض الشيء من قدراته البدنية وحتى الفنية. ومجيد، لم يستأنف التدريبات مع المجموعة في لخويا سوى في المدة الأخيرة، ومن ثمة فهو يبقى بعيدا نوعا ما عن مستواه الحقيقي. كما أن غيابه عن لقاء الدارالبيضاء بالمغرب، سيساعده كثيرا حتى وإن لن يخدم المنتخب الوطني الذي يبقى بحاجة إلى خدماته. متى ستكون في نظرك عودته الفعلية إلى الخضر؟ اعتقد بأن الأمر يبقى بيد الناخب الوطني، رغم أنني على يقين من أن بوقرة سيكون حاضرا في لقاء الإياب أمام ليبيا، خاصة وأنه مبدئيا سنعتمد عليه في اللقاء الافتتاحي لدوري نجوم قطر أمام نادي السيلية منتصف شهر سبتمبر المقبل، ليكون بذلك أول احتكاك له مع المنافسة هذا الموسم. صراحة كيف تتوقع مستقبله القريب؟ شخصيا لا أخشى على مستقبل مجيد رغم أننا افتقدناه في لخويا نهاية الموسم المنصرم خاصة في منافسة كأس الشيخ جاسم. وكما سبق وأن ذكرت فإن نوعية العملية التي خضع لها تتطلب الراحة التامة وتفادي بذل أي مجهود بدني تجنبا لمضاعفة الضرر. وأطمئن عشاق الخضر بأنه سيعود إلى عطائه المعهود في القريب العاجل. وبكل تأكيد، أنا متفائل بعودته إلى سابق عهده، لأنه لاعب يملك شجاعة كبيرة، وقدرة عالية على اجتياز الصعاب ومجابهة التحديات. هل من كلمة حول وضعية مغني في لخويا؟ حاليا أسعى لتجهيز مراد من الناحية البدنية، وأنا متأكد من أنه بصدد استعادة لياقته، وهو ما قد يساعده للعودة السريعة إلى المنافسة على المستوى العالي. وقد فضلت إخضاعه لبرنامج خاص، لمساعدته على تدارك التأخر وبلوغ الجاهزية المرجوة. الخضر سيواجهون ليبيا في قمة مغاربية كيف تتوقعها؟ هي مواجهة صعبة تحمل طابع الديربي، تتطلب الكثير من التحضير البدني والتكتيكي وحتى النفسي. لذلك على الناخب الوطني توخي الحيطة والحذر من منافس حقق قفزة نوعية في المواسم الأخيرة، وقد يشكل حجرة عثرة أمام الخضر في لقاء المغرب، لأنني شخصيا أحترم هذا المنافس. ما هو رأيك في قائمة حليلوزيتش لمباراة ليبيا؟ لا يمكن لي مناقشة خيارات الناخب الوطني الذي يعي ما يقوم به. لكن ما لفت انتباهي استدعاء بلفوضيل الذي يبقى في نظري بحاجة إلى الكثير من الوقت للتأقلم مع أجواء المنتخب الوطني والمنافسة الدولية. كما أن توجيه الدعوة للاعبين غير مؤهلين بدنيا وآخرين مشاركتهم غير مضمونة، يدعو للتساؤل وقد يصعب بعض الشيء من مهمة الأفناك.