قوات مكافحة الشغب تشن حملة توقيفات بعد غلق محتجين للوطني 88 ليومين متتاليين شنّت أول أمس الخميس قوات مكافحة الشغب التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي حملة توقيفات واسعة على مستوى مشتة فج الطين بإقليم دائرة الضلعة وذلك في أعقاب إقدام عشرات المحتجين على غلق الطريق الوطني الذي يربط بإقليم ولاية خنشلة طيلة يومين متتاليين ولم يستجيبوا لنداء التعقل والمطالبة بالانشغالات الاجتماعية بطريقة سلمية. قوات مكافحة الشغب وبعد الغلق الذي طال الطريق الوطني الرابط بين مسكيانة ومدينة عين الطويلة بخنشلة مرورا بالضلعة تدخلت أين قوبلت بمواجهات عنيفة من طرف المحتجين الذين راحوا يرشقونها بوابل من الحجارة مخلفين أضرارا مادية متفرقة، الأمر الذي اضطرها لاستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفرقة جموع المحتجين من مختلف الأعمار الذين تجمعوا بمحاذاة مدخل الطريق المؤدي لمقر سكناهم على مستوى مشتة عرقوب الطين واستعانوا بالمتاريس التربية وأغصان الأشجار مضرمين النار في عدد من العجلات المطاطية المستعملة، المحتجون الذين رفضوا الاستماع لرد السلطات المحلية ممثلة في رئيسي الدائرة والبلدية طالبوا بالحضور الشخصي لوالي الولاية ورفضوا فتح الطريق أمام مستعمليه مطالبين بتوفير المياه الشروب كون المياه التي يستهلكونها مال طعمها للملوحة ولا تصلح لا للطهي ولا لغسل الملابس وغيرها وتعرف بالتذبذب في غالب الأوقات، وحسبهم فإن المطلب رفع أكثر من مرة حيث رفع خلال الاحتجاج الأول غير أن الوضع لم يتغير ، المعنيون طالبوا بتعبيد الطريق الفرعي الذي يربط سكناتهم بمشتة أولاد فاضل بمسكيانة على امتداد مسافة 3 كلم فقط، وحسبهم فسلطات مسكيانة قامت بتعبيد الطريق في الجهة المقابلة على طول 7 كلم ومصالح بلدية الضلعة لم تحرك ساكنا لتعبيد المسافة المتبقية هذا إلى جانب مطالبتهم بتوفير أعمدة الإنارة العمومية. قوات مكافحة الشغب وبعد سلسلة من الدعوات التي تهدف إلى تعقل المحتجين تدخلت لفتح الطريق أمام مستعمليه أين أوقفت 6 شبان وواجهت البقية بالقنابل المسيلة للدموع، ممثل عن السلطات المحلية أشار للنصر بأن المطالب هي مرفوعة للسلطات خلال الاحتجاج الأول الذي سبق الشهر الفضيل وهي المطالب التي رفعت للسلطات الولائية غير أن أطرافا هي وراء تحريك الشباب القاطنين بالمشتة إلى الاحتجاج للمرة الثانية.