22 ألف نسمة دون سيارة إسعاف ينتظرون فتح العيادة الجديدة يعاني سكان بلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة والبالغ عددهم أكثر من 22 ألف نسمة معاناة يومية جراء تدني الخدمات الصحية وقلة التغطية في القرى و المداشر البالغ عددها أكثر من 30 قرية ومشتة متناثرة فوق تضاريس جبلية وعرة المسالك والبعض الآخر يعيش في شبه عزلة بسبب تدهور حالة الطرقات والمسالك الغابية ،وتبقى العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بمركز البلدية لا تتوفرعلى المواصفات المطلوبة كضيق المقرووجود قاعة الانتظار للرجال تشهد تسربات مائية حالت دون استعمالها ،ويبقى الكثير منهم ينتظر دوره خارج القاعة . وحسب مصدر مسؤول فإن العيادة الحالية لا تتوفر على سيارة إسعاف مما حرم السكان من التغطية الصحية سيما في المداشر ،ويعتمد المشرفون على العيادة على استعمال سيارة الإسعاف التابعة للبلدية للتنقل إلى قاعات العلاج في دوريات الفحص الطبي ،أين يصعب عليهم تطبيق البرنامج المسطر للتغطية الصحية لأن سيارة الإسعاف الخاصة بالبلدية لا تكون دائما تحت تصرفهم في خدمة العيادة. وتبقى العيادة تقوم حاليا بالعلاجات العامة والحقن والفحص وطب الأسنان وتتوفر على مصلحة للأمومة والطفولة و التلقيحات ،فيما تفتقر البلدية لعيادة ولادة ،أين تضطر النساء الحوامل التنقل إلى عيادة القل من أجل وضع حملهن وسط معاناة التنقل سيما بالنسبة لسكان المداشر و تغيب عن العيادة الصحية المداومة الطبية ،أين يضطر المرضي في حالات الاستعجالات لعلاج بسيط التنقل إلى القل من أجل تلقي العلاج فضلا على بعض التجهيزات المعطلة كجهاز الأشعة منذ سنوات وكذلك المخبر. وتوجد على مستوى بلدية بني زيد 8 قاعات علاج حالتها أكثر تدهورا من العيادة المتعددة الخدمات، أين توجد بعضها في حالة تحتاج إلى ترميم وهو ما حال دون قيامها بالتغطية الصحية اللازمة ورغم أن العيادة تتوفرعلى 4 أطباء عامين وواحد للطب المدرسي وطبيبان في جراحة الأسنان و12 ممرضا منهم 7 نساء، إلا أن واقع الصحة في بني زيد ما تزال في حاجة إلى علاج . وحسب مسؤول بالبلدية فإن الحل في تحسين الواقع الصحي بالبلدية يكمن في الإسراع في فتح العيادة المتعددة الخدمات الجديدة المتواجدة بالقرب من مقر العيادة القديمة والتي انتهت أشغال إنجازها منذ مدة . وحسب ما علمناه من مصدر مسؤول بمديرية الصحة ،فإن المقر أنجز في وقت سابق على أساس قاعة علاج وتم تحويله إلى عيادة متعددة الخدمات وبعد نهاية الأشغال تم التحفظ بشأن نوعية بعض الأشغال مثل البلاط والخزف الصحي حيث تم تغييرها من جديد من أجل أن تكون القاعة تحمل كامل المواصفات الصحية ومن المنتظر أن تفتح أبوابها في وجه المرضي قريبا لإنهاء معاناة السكان .