يعاني قطاع الصحة ببلدية الغدير المنتمية لدائرة عزابة من عدة نقائص عقدت حياة سكانها البالغ تعدادهم 6436 نسمة فرع امتلاك المنطقة لقاعة متعددة الخدمات وسط البلدية إلا أنها تفتقر لخدمات قاعة الولادة الموجودة كجدران لكن دون تجهيزات مادية أو بشرية تقي السكان عناء التنقل لمشفى الحروش أو عزابة المتواجدة على مسافات معتبرة يضاف إليها غياب سيارة الإسعاف مما يدفع أهالي المرضى الى اللجوء للسيارات الخاصة من أجل التنقل للمشفيات وحتى في الحالات الطارئة كالحوادث وحالات الولادة المستعجلة.وكانت سيارة الإسعاف ولسنوات مطلبا لسكان الغدير الذين يحسبون ألف حساب لوقوع الحوادث مخافة العجز عن إيجاد وسيلة نقل لإسعاف المصابين ويزداد الخوف ليلا بصعوبة العثور على سيارة يعتمد عليها للتنقل لأقرب مشفى.ومعاناة سكان المداشر لا تختلف كثيرا عن معاناة سكان وسط البلدية لكنها معقدة من جهة الطرقات فبلدية الغدير تضم الكثير من المداشر والقرى كمشتة كرسنة مشتة الحوض البسباس عوداش ومشتة مزدور ومشتتي دار تازير وعين الحامة ومشكلة معظم المشاتي استمرار غلق العلاج فخلال سنوات الدم أغلقت معظم قاعات العلاج بسبب هجرة السكان نحو قلب بلدية الغدير لكن مع تسجيل العودة التدريجية لهم لم تفتح واستمر غلقها ليضطروا إلى قطع مسافات طويلة من أجل أخذ حقنة أو الخضوع لفحص طبي واجتياز ما لا يقل عن 10 كلم من أجل اقتلاع ضرس. كما ظهر لهم تحديا جديدا يتمثل في الطرقات المهترئة وعدم صلاحيتها ليعزف أصحاب المركبات عن استعمالها مما يجعل السكان مجبرين على المشي بهدف الوصول إلى العيادة المتعددة الخدمات وفي الحالات الطارئة كالولادة يضطرون إلى استغلال الحيوانات لنقل المرضى لوسط البلدية ومنها يلجأون لوسائل النقل المختلفة للاتجاه نحو المستشفى سواء كانت بسيارة أجرة أو حافلة لنقل المسافرين ويمكن تخيل معاناة المريض لحظة قطعه لكل هذه المسافة فما بالك بالمريض المجبر على امتطاء حيوان لعشرة مترات أو مشي هذه المسافة . حياة بودينار