بابا أحمد:سنخضع الإصلاحات التي تمت في المنظومة التربوية للتقييم قبل مواصلتها تحسين نوعية التعليم من أولويات برنامج عملنا قال أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن قطاعه سيعد ملفا يكون بمثابة عرض حال للإصلاحات التي تمت على مستوى المنظومة التربوية من أجل القيام بخارطة طريق جديدة والعمل من خلال الطاقم الجديد على مواصلة ما تم الشروع فيه من إصلاحات على مستويات مختلفة. وأكد السيد بابا أحمد خلال استضافته في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، '' إن هذه الإصلاحات يجب أن تخضع لتحليل من أجل أن نتمكن من مباشرة عملنا سواء كان ذلك برتوشات أو تصحيحات'' موضحا بأن الهدف من أجل هذا العمل يرمي إلى '' البحث في الأمور التي سمحت بتحسين التعليم في البلاد ومسببات المشاكل التي شهدها القطاع ككل ابتداء من التعليم إلى غاية المسائل السوسيو – مهنية''. وبعد أن أشار إلى أن إجراء الحصيلة الخاصة بنتائج الإصلاح المدرسي ستنطلق في وقت قريب'' قال '' أنا أعتبر أنه من الصعب جدا التشكيك في مسار إصلاحي دام 15 سنة، مبرز أن من بين الأولويات التي وضعها قطاع التربية في هذه المرحلة هو الحرص على تحسين نوعية التعليم وقال '' إننا نعتقد أن تحسين نوعية التعليم سيكون له الأثر الجيد ليس فقط على مستوى النتائج في نهاية كل عام أو مرحلة تعليمية بل وككفاءة مضافة في مجال تكوين الشباب ". وأضاف '' سنعمل على الاستماع إلى النقد الموجه من طرف الأسرة التربوية بالدرجة الأولى و المكونة من المعلمين وأولياء التلاميذ بما أنهم الأقرب إلى نتائج التكوين من خلال أبناءهم وهو ما يدفعنا إلى الاستماع إليهم من أجل أخذ اقتراحاتهم في المجال، بالإضافة إلى الاجتماع مع الشركاء الاجتماعيين في القطاع من أجل النظر في المطالب التي لم تتحقق بعد ومعالجة تلك التي يمكن تصنيفها ذات أولوية ومحاولة دراستها معهم. وعاد الوزير إلى الحديث عن مشكلة الاكتظاظ التي ستعرفها بعض المؤسسات التربوية لا سيما في الثانويات حيث ذكر أن الوزارة قد درست بالتنسيق مع كل مديرية كل حالة على حدة من أجل إيجاد أفضل الحلول لهذا الإشكال الذي تسبب فيه التقاء دفعتين من تلاميذ النظام التعليمي السابق والتلاميذ الذين درسوا في نظام الإصلاح وذلك دائما في انتظار استكمال المشاريع، مضيفا لقد تم إحصاء بعض الثانويات في عشر ولايات فقط التي أخطرت بوجود حالات اكتظاظ في الأقسام قد تصل بين 40 إلى 45 تلميذ على أقصى تقدير مشيرا إلى أن المعطيات ستبقى متفاوتة بين المؤسسات والولايات، سترتكز على البحث والحصول على قاعات إضافية بالإضافة إلى البحث عن استعمال بعض المؤسسات كالمتوسطات أو استقبال بعض الأقسام من أجل استكمال منشات الاستقبال التابعة للثانويات. تجدر الإشارة إلى أن وزارة بابا أحمد الجديدة تواجه ملفات ثقيلة من شأنها التأثير على السير العادي للسنة الدراسية الحالية في حال ما إذا لم تتم معالجتها، فبالإضافة إلى مشكل "الاكتظاظ" في السنة أولى ثانوي ب 10 ولايات، فإن آلاف الأساتذة والطلبة بولايات الجنوب يعانون من مشاكل '' عويصة '' أدت على مر السنوات الماضية إلى تدني المستوى و النتائج سيما فيما يتعلق بنتائج البكالوريا، من بينها منح المنطقة التي تطالب بها نقابات القطاع منذ أكثر من خمس سنوات، والمتغيرة بين 33 و35 بالمائة بحسب المناطق، وخاصة منحة الجنوب المقدرة نسبتها 80 بالمائة من الأجر القاعدي القديم، إلى جانب العجز الكبير في مدرسي اللغة الفرنسية، التي يمتحن فيها تلاميذ المنطقة، دون أن يدرسوها إلى جانب العجز في تدريس كل من اللغة الانجليزية والرياضيات والفيزياء بدرجات متفاوتة. وبالإضافة إلى ذلك تتحدث بعض نقابات القطاع عن التأخر في تجسيد برنامج 6200 سكن وظيفي، الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدتهم منذ 04 سنوات، في إطار تحفيز أساتذة الشمال الراغبين في العمل في الجنوب، فمن مجموع 12 ولاية جنوبية شرع في عمليات بناء السكنات الوظيفية بها، لم تستلم أي مديرية ولائية – حسب مصادر نقابية - أي حصص لحد الآن''. ع.أسابع