روراوة طوى خلافه مع "سوسو" في جلسة بالنوفوتيل شاءت الصدف أن يلتقي سهرة أول أمس الأحد رئيس الفاف محمد روراوة بمدير الاستثمار لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب بفندق " النوفوتيل " بقسنطينة، و ذلك بحكم تزامن زيارة روراوة بمعية رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج إلى مدينة الجسور المعلقة، مع إجراءات التوقيع على عقد سبونسور بين إدارة السنافر و مؤسسة " صافي لي " للحليب و مشتقاته، حيث تعانق الرجلان بحضور كل من رئيس شباب قسنطينة ياسين فرصادو و كذا رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج، إضافة إلى رئيس رابطة قسنطينة الجهوية محمد دهامشي، في إشارة واضحة إلى طي الطرفين لصفحة الخلاف الذي كان قائما بينهما في بداية الموسم الماضي. و حسب ما استقته النصر من مصادر مؤكدة فإن تواجد روراوة بقسنطينة سهرة الأحد كان بإلحاح من قرباج، لأن الرجلين كانا من المقرر أن يصلا صبيحة أمس الإثنين إلى قسنطينة على متن الطائرة، لعقد جلسة العمل مع رؤساء الأندية المحترفة ال 11 التي تمثل الجهة الشرقية من التراب الوطني في بطولة الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني للموسم الجاري، إلا أن قرباج أصر على رئيس الفاف التنقل من الجزائر العاصمة إلى قسنطينة برا، مما جعل الأمين العام للإتحادية نذير بوزناد يشعر رئيس رابطة قسنطينة محمد دهامشي بهذا التعديل الطارئ، سيما و أن الفاف أسندت مهمة تنظيم هذا الإجتماع لرابطة قسنطينة الجهوية، وعليه فقد حط روراوة و قرباج الرحال بقسنطينة في حدود الساعة السابعة و النصف من سهرة أول أمس الأحد، و كان في إستقبالهما دهامشي، لكن هذا التوقيت تزامن مع إجراءات توقيع إدارة شباب قسنطينة على إحدى صفقات السبونسور بنفس الفندق، و عليه فلم تفوت إدارة السنافر هذه الفرصة للترحيب بضيوف المدينة، حيث أن روراوة يضيف مصدرنا كان جالسا في المطعم برفقة دهامشي و قرباج، قبل أن يتوجه إليهما الرئيس فرصادو و مدير الاستثمار في النادي الرياضي القسنطيني سوسو، في جلسة حميمية طوت صفحات الخلاف الذي كان قائما بين روراوة و بوالحبيب، رغم أن كل طرف يؤكد مصدرنا لم يبادر إلى فتح الحديث بشأن قضية " تي أم آس " التي كانت سببا في توتر العلاقات بين الرجلين، وخلفت ضجة كبيرة في بداية الموسم الفارط، بعد رفض الرابطة المحترفة تأهيل الرباعي محمد دحمان وفؤاد بوقرة وسام نورالدين و إخواكين إيفوسا، بحجة أن إدارة السنافر لم تسجل لاعبيها في نظام "التي آم أس" في الآجال المحددة، ما جعل سوسو يستنجد بالمحكمة الرياضية الدولية "التاس" التي أنصفت السنافر وتم تأهيل اللاعبين، وهو الصراع الذي أفضى إلى قبضة حديدية بين الرجلين أدت إلى صدور عقوبة إقصاء بوالحبيب من ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، بسبب تهجمه على مسؤولي الإتحادية الجزائرية. على صعيد آخر أوضح ذات المصدر بأن روراوة اشعر مسيري شباب قسنطينة بأن فريقهم مهدد بالتعرض لعقوبة قاسية من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك على خلفية الشكوى التي كان قد تقدم بها المدرب الفرنسي دانيال ياناكوفيتش للمطالبة بمستحقاته المالية، و قد ذهب رئيس الفاف إلى حد الإلحاح على كل من فرصادو و بوالحبيب بضرورة الفصل في هذه الإشكالية في أسرع وقت ممكن، لأن دانيال ياناكوفيتش إستفاد من قرار صادر عن " الفيفا "، وما على الاتحادية الجزائرية إلا تطبيقه بمجرد مطالبة المدرب المعني بتنفيذ الحكم الصادر لصالحه. و حسب مصدر النصر فإن روراوة أكد بأن دانيال ياناكوفيتش كان قد طالب إدارة السنافر بمبلغ 1.5 مليار سنتيم كتعويض عن الفترة التي كان قد أشرف فيها على تدريب الخضورة خلال الموسم الكروي (2008 / 2009) في عهد الرئيس السابق مراد مراز، حيث أن روراوة ذكر مسيري شباب قسنطينة بالقرار الذي كان قد إتخذه المكتب الفيدرالي خلال إجتماعه المنعقد في أواخر شهر أوت المنصرم، و المتعلق بالملفات التي تطرح على مستوى الفيفا، إثر إقدام مدربين و لاعبين أجانب على إيداع شكاوى رسمية للمطالبة بتحصيل مستحقاتهم العالقة، إذ أن الفاف تبقى حسب روراوة مجرد هيئة مجبرة على تنفيذ أحكام الفيفا، من دون التكفل بدور الدفاع عن الأندية الجزائرية.