فضاء جواري جديد لاستقبال التجار المرحلين من سوق "عباشة عمار" شرعت أول أمس سلطات دائرة سطيف في تهيئة فضاء جواري جديد لاستقبال التجار الذين كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية في محيط سوق عباشة عمار الكائن وسط مدينة سطيف والذي تم تطهيره مؤخرا في إطار حملة القضاء على الأسواق الفوضوية. رئيس الدائرة أكد أنه تمت معاينة الفضاء المذكور الذي يقع في المدخل الجنوبي للمدينة رفقة ممثلي التجار المعنيين وتم الإتفاق معهم على ضرورة الشروع في استغلاله بعد تهيئته، وأوضح في نفس السياق أنه تم إعداد بطاقات تقنية لمشروع التهيئة الذي يشمل إلى جانب تسييج وتعبيد الفضاء المذكور، ربطه بالإنارة العمومية وشبكتي قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب.ممثل التجار المعنيين أكد من جهته أن الفضاء المذكور يعتبر أقرب منطقة لسوق عباشة عمار وبالتالي سيكون في المستقبل القريب أفضل مكان للتجار المعنيين لممارسة نشاطهم بطريقة شرعية وفي أحسن الظروف والأحوال، وأوضح أنه تم إحصاء كل التجار الذين كانوا ينشطون بطريقة غير شرعية بدون إقصاء، حيث تم ضبط قوائمهم بدون إضافة أي تاجر كان يزاول نشاطه خارج المحيط المذكور ذات المصدر طالب من المصالح المعنية ضرورة الإسراع في إنجاز هذا المرفق في أقرب الآجال من أجل وضع حد لمعاناة التجار الذين يتخبطون حاليا في أوضاع مادية جد مزرية بعد توقيف نشاطهم والقضاء على طاولاتهم التي كانت مصدر رزقهم الوحيد منذ عدة سنوات مصالح أمن الولاية وتجسيد البرنامج القضاء على الأسواق الفوضوية كانت قد شرعت بتاريخ 11 سبتمبر من الشهر الجاري بداية من الساعة الثانية صباحا في عملية إزالة التجارة الفوضوية على مستوى محيط سوق عباشة عمار المعروف بسوق "لاندريولي" وهي العملية التي تم من خلالها إزالة أزيد من 1200 تاجر غير شرعي كانوا يستعملونها لبيع الخضر والفواكه واللحوم بالإضافة إلى الألبسة والأحذية وكذا المواد الغذائية بمختلف أنواعها.العملية لقيت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين خاصة وأن المكان المذكور كان يشكل نقطة سوداء بحكم موقعه في وسط المدينة بالنظر إلى تحوله فضاء لممارسة السرقة والجريمة، فضلا عن تسببه في انتشار الأوساخ والقمامة ومختلف الظواهر السلبية، بما في ذلك بيع الخمور والمواد الغذائية التي انتهت مدة صلاحيتها، مع العلم أن الحملة المذكورة التي مست أيضا سوق النساء الفوضوي بمدينة العلمة لا تزال متواصلة إلى غاية القضاء على التجارة غير الشرعية عبر مختلف بلديات الولاية. صالح بولعراوي